كانت الطبيعة العنوان الأول في اللوحات التي التقطت تفاصيل بيئية جميلة من سورية نقلت من خلالها الفنانة إحساساً جمالياً بالمكان ورصدت فيها بعض التكوينات التراثية والأدوات التي تندمج في البيئة.
وكان للمرأة حضور طاغ في الصور الضوئية حيث تغيرت الوجوه والأجساد التي نقلتها المصورة بين لوحة وأخرى كما تغيرت حركات والتفاتات النساء ونظراتهن وطبيعة حضورهن في اللوحة حيث لعب الفوتوشوب دور تعديل العرض وتغييب بعض الوجوه واستحضار تفاصيل أخرى من اللوحة.
وبخضوع اللوحات للبرنامج قبل طباعتها وعرضها قدمت المصورة ما تريده في اللوحة من خلال التركيز على عناصر معينة مقابل تهميش عناصر أخرى واللعب بالصورة وتركيز الألوان ما أخرج الصور عن سياقها الواقعي كثيراً وجعلها أقرب إلى تكوينات تشكيلية كومبيوترية غير مستحبة عادة في فن التصوير الضوئي.
وبدت بعض اللوحات التي تنقل الطبيعة اقرب إلى التصوير الزيتي منها إلى الضوئي من حيث تمازج الألوان وتقاربها واللعب الواضح بها والتغيير الطاغي على الهيئة الطبيعية للصورة لتغيب عدسة الكاميرا تماماً عما صورته وتحضر ادوات المصورة على الفوتوشوب.
تقول زحلان في تصريح لوكالة سانا.. لم أخضع الى دورة تقوية أو دورة تعلم للفوتوشوب والبرنامج الذي أعمل عليه بدائي جداً فقد تعلمت وحدي عليه وفهمت إمكانية استخدامه في الصورة وأثره عليها.
وتضيف.. انطلقت من إحساسي في الصورة ومن رؤيتي لها ثم قمت بالمعالجة مدركة أنه كلما كانت الصورة عفوية تبقى واقعية أكثر ولكن الشغل عليها هو إحساس بها وتسليط للضوء على ما يريد الفنان إيصاله من الصورة التي التقطها فالإحساس بالواقع يتم رصده بالكاميرا ثم تقديم الرسالة منه عن طريق المعالجة التي تخدم الإحساس بالصورة.
وعن حضور المرأة في اللوحات تقول زحلان.. المرأة موجودة في الكثير من اللوحات لأنها موضوع أساسي أسلط الضوء عليه من خلال إظهار حالات معينة وأحاسيس لدى المرأة العربية التي لاتصل إلى أحلامها فتظهر باشكال معينة في الصورة وهي حالات مختلفة للمرأة التي تقول.. لا تختاروا ماأريده لنفسي عني.
أما الطبيعة فتراها المصورة هي الجنة وخاصة أن الصور من الطبيعة السورية وهذه اللوحات تساعد على صفاء الذهن والتركيز بالأحلام وترتيبها لأن الطبيعة مكون شعوري وانعكاس حسي هام للإنسان وفق رأي الفنانة.
تصر الفنانة على دور برامج المعالجة في نقل الرسالة من الصورة وهو أسلوب حاضر عالمياً وينحو نحو فن التصميم أو الغرافيك أكثر من كونه فن تصوير وخاصة من خلال الخصائص التي تتمتع بها البرامج الحديثة في التعديل والتغيير والدمج والفصل وغيرها إلا أن فن التصوير الضوئي لا بد أنه لحظة زمنية تقف عندها الكاميرا لنقل واقع ما يغير برنامج التعديل من كل تفاصيل