ويتحدّث عن خزانتين الأولى بنية،
والثانية رمادية كانت قد اشترتهما مارلين مونرو من نيويورك العام 1958. وقد حفظت فيهما أرشيفها الخاص. لحسن الحظ أنها كانت بالغة الدقة. هنا كل شيء: خمسة آلاف صورة ووثيقة. وكان يُعتقد أن كل ذلك قد اختفى منذ أربعين عاما.
إينيه ميلسون التي كانت تهتم بعمل الفنانة مونرو بين عامي 1954 و1956، حصلت على هذه «الكنوز». وفي المرة الأولى التي رأت فيها مونرو وقعت بسحرها، كمن رأى «لعبة».احتوت الخزنة خمسة آلاف صورة ومستند اختفت على مدى أربعين عاما ولكن أينيز ميلسون التى عملت مع مارلين فى الفترة من 1954 إلى 1956 كشفت عن هذا الكنز الذي يبرز فى كتاب مارلين مونرو - شخصي الذي يصدر في 23 شباط الماضي . بتناول خصوصيات مارلين التي خبأتها طوال حياتها لدرجة أنها لم تلق بأي من أوراقها في القمامة مهما بلغت تفاهتها.
خبأت مارلين بخزانتها عقودها مع شركة فوكس وفواتيرها وأوامر التصوير . يوضح الكتاب أن مارلين كانت تتلقى 20 ألف خطاب من المعجبين أسبوعيا عام 1954 يطلبون منها الزواج أو يدعمونها بعد سقطاتها الصغيرة أو يطمئنون على صحتها . ويوضح الكتاب لماذا كانت والدتها غلاديس تذرف الدموع فى الخطابات التى أرسلتها إليها من المصحة النفسية . ولماذا كانت تستمع لنفس إسطوانات فرانك سيناترا .
يؤكد الكتاب أن المجوهرات هي صديقها المفضل وأن مارلين كانت تفكر فى إعداد كتاب للطبخ وحصلت على موافقة دار نشر كبرى . وأوضح الكتاب رفض مارلين لحصرها فى أدوار الأغراء وكانت ترغب فى أن تكون ممثلة . وغرقت مشاعرها فى وسط الشيكات البنكية والتحويلات المصرفية والإيداعات ، الكتاب تأليف لويس بانر وصور مارك أندرسون.
وذلك تزامن مع صدور كتاب جديد عن نجمة الإغراء الفرنسية بريجيت باردو تحت عنوان «بريجيت باردو ذات الوجه النضر» وهو من إعداد ماري دونيك لوليفر.
حيث رسمت مؤلفة الكتاب خلال الكتاب بورتريه لنجمة الإغراء المعتزلة والتى لاحقتها عدسات المصورين الذين التقطوا لها العديد من الصور.
كما وصفت لوليفر من خلال كتابها نجمة الإغراء الشهيرة « بأيقونه السينما» ورصدت مغامراتها العديدة. التي لم تزل تثبت جاذبيتها كمادة للقراءة .
وإديث بياف
وبذات الوقت صدر كتاب جديد عن إديث بياف يتضمن رسائل مهمة كتبتها بيدها خلال قصة الحب التي عاشتها المغنية الشهيرة أديث بياف، مع الملاكم مارسيل سيردان الذي توفي بحادث طائرة عام 1949.
يعود الكتاب إلى عام 1951، حيث كانت أديت بياف، تبلغ السادسة والثلاثين من العمر. وكانت عندها نجمة متألقة في عالم الغناء والشهرة. لكن قلبها كان محطماً، فالرجل الذي أحبته حتى النهاية، أي الملاكم مارسيل سيردان، كان قد رحل عن عالمنا قبل عامين. وفي مثل ذلك السياق، التقت أديث بياف برياضي آخر، هو بطل سباق الدراجات لويس جيراردان. وقد كان متزوجاً، لكن قلب الفنانة وقع في شباك الحب، ومعروف عنها أنها كانت من طبيعة تجعلها لا تستطيع مقاومة عواطفها.
وتقول بياف في إحدى رسائلها للويس جيراردان: «يا معبودي». وجاء في جملة أخرى: «هل يمكن للإنسان أن يحبّ بهذه القوة». وفي ثالثة: «أنت، أنت، أنت». ونقرأ في رسالة تعود إلى تاريخ 25 كانون الثاني ، من عام 1951، ما مفاده: «سترى ماذا أستطيع أن أفعل، إنني سأفعل المعجزات، ولم يمكنك أن تتصوّر ما أنا قادرة على فعله. كانت هناك جان دارك (...). لكنها قاتلت حباً بالحرب، أما أنا فأعيش من أجل أن أحبك».
وفي مطلع شهر شباط من عام 1952، كتبت أديث بياف إلى لويس جيراردان، رسالة طالبته فيها أن يتخلّى عن زوجته. لكن مرّت الأسابيع دون أن يفعل شيئاً ولم ينفصل عن شريكة حياته. وعلى العكس، بدا أنه يريد الهروب. مع ذلك أظهرت تعلقها الكبير به. تقول في إحدى رسائلها له: «هل أنت سعيد حقاً؟
ألست آسفاً على شيء؟ هل قدمت لك كل ما كنت تأمله؟ ألم يخب أملك؟ بالنسبة لي أعطيتني كل شيء. أعطيتني رغبة عيش الحياة، وضمّدت جرحاً عميقاً غائراً في صدري ،لقد أعدت لي ثقتي بنفسي، أسعدت مساء يا حبي الأزرق».
يبدو من هذه الرسائل أن أديث بياف أطلقت على لويس جيراردان لقب «الحب الأزرق». ذلك بلون «الأمل» الذي فتحه أمامها: «بفضلك غدا مستقبلي أزرق، وماذا كان يمكنه أن يكون من دونك. لقد كنت أمشي نحو الكارثة وقد أنقذني في اللحظة المناسبة ، ولقد أقسمت (...) أنني سأطيعك من دون نقاش، وأنني لك أمام السماء، ولن أقدم على خيانتك، لا أخلاقياً ولا جسدياً. أفكر بك باستمرار. صوتك ويداك وعيناك وجلدك، وطريقة كلامك وضحكتك ورائحتك وحركاتك، وردود أفعالك وطريقة حياتك وتفكيرك. وكل ما تفعل أراه رائعاً».
الرسائل التي يتضمنها هذا الكتاب محررة، كما يدل تاريخها، بين 15 تشرين الثاني 1951 و18 تشرين الثاني 1952. يبلغ عددها 54 رسالة حب وبطاقة بريدية ورسالتين برقيتين. وهي موقعة من قبل كاتبتها حسب مزاج اللحظة كما يدل تزيينها بتعابير، مثل: «أنت أنا» و»سيدي المعبود» و»حبي الأزرق» و»البائسة أنا» و»ملكتك».
وهذه الرسائل التي يتم نشرها للمرة الأولى، تتحدث فيها أديث بياف، عن أحلامها ومشاريعها. ولكن أيضاً عن أشكال قلقها العميق حيال ذلك الحب الذي كانت تعيش باستمرار الإحساس بأنه عابر. وهي تذكر فيها مرات عديدة، أغنيات لها وأشخاصاً كانوا قريبين منها، وفي عدادهم شارل ازنافور الذي كان يقوم بدور سكرتير. إنها تتحدث في إحدى رسائلها عن أغنيتين لها:
ويذكر أن هذه الرسائل تم بيعها بالمزاد العلني، ولكن بقيت هوية بائعها، «سراً».