وكتب الأديب مالك صقور افتتاحيته بعنوان (غابة الحق) قال فيها: لن أتوقف في حديثي عن كتاب «غابة الحق» لمؤلفه فرنسيس فتح الله مراش, عند الشكل وجمالياته, وهل هذا النص قصة أم رواية أو مسرحية, بل مايهمني كقارئ اليوم هو المضمون الفذ والرائع لهذا النص النادر, ولا أبالغ إن قلت إنه يجب أن يطلع ويفيد منه الطالب والأستاذ ورجل السياسة ورجل الدولة والمثقفون عموماً, لما فيه من رؤيا ورؤية وإصلاح وإرشاد لحل المجتمع والدولة.
وفي دراسة كتبها د.محمد عبد الرحمن يونس تحت عنوان (أهم مكونات الفضاء المكاني في الخطاب الروائي العربي المعاصر) أكد أن للمكان أهمية كبيرة في بناء الحدث الحكائي, فهو البنية الأساسية من بنياته الفنية, ولايمكن تصور أحداث قصصية إلا بوجود مكان تنمو فيه وتتشعب, لأن المكان يحتوي على الأحداث وبنيتها ويشعبها, ومن داخل الفضاء المكاني تتم عمليات التخيل والاستذكار والحلم, فلا يمكننا أن نتخيل بطلاً أو شخصية قصصية تفكر وتتفاعل مع أخرى وتراقب وتحلل الأوضاع الإيديولوجية والاجتماعية أو تثبت رؤاها إلا من داخل المكان ومن خلاله.
وفي ختام العدد كتب محمد خالد رمضان (دمشق مدينة الورد والياسمين) قال فيها: أروح وأجيء, حمام الورد يعانق ساروجا, الغروب يزرع ياسمين الفيوض, نقطة بعد نقطة يتحول الزق إلى شكوى لمساء يكرج فوقها أما ليد الجهات الأربع, أقول ما أطيب عصارة الأيدي ياغلالة الثواني, آه من هذا التناول عندما تمور نقطة وراء نقطة في مسار الأصفر, أعبر كوة التلاصق آه ما أطيب لحظة التلاقي.