وإنما علينا أن نؤسس لنشاط دائم ودؤوب يبدأ من الأسرة إلى المدرسة فدور النشر فمؤسسات الدولة... وهذا يستدعي تعاوناً مشتركاً ووضع برامج تفصيلية تستمر مدة العام, وتؤسس لجيل واعٍ للقراءة والمعرفة.
هذا كله يتطلب أن نكون متابعين فاعلين للحراك الذي يقوم به الجميع وأول متابعة تبدأ من خلال تأمين الكتاب بسعر مقبول, وأن يكون الوصول إلى منافذ بيع الكتاب سهلاً قدر المستطاع لاسيما منافذ وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب.. فمن غير المعقول أن تبقى حكراً على المراكز الثقافية تغلق في يوم معين وساعة محددة !.
وهنا نتساءل لماذا لاتعود منافذ البيع إلى أماكن مركزية في ساحات دمشق والمحافظات وكانت هذه الظاهرة موجودة من قبل الجهتين المعنيتين وزارة الثقافة واتحاد الكتاب؟ أليس هناك فوائد جمة سنحصل عليها إذا مااستطعنا أن ننفذ مانقوله على أرض الواقع؟
دعونا نعمل جميعاً على نشر الكتاب وإيصاله إلى جميع القراء, فما شهدناه مؤخراً في المعارض التي اقامتها الهيئة العامة السورية للكتاب من اقبال سواء من الطلبة أوالشباب أوالمثقفين أوالمهتمين يدعو إلى التفاؤل في زمن يراهن الجميع فيه أن لامكان للكتاب بيننا, بينما الحقيقة تقول غير ذلك فللكتاب سحره وحضوره وهو باق لامحال...
نعم.. كلنا إيمان في اهمية الكتاب, ولكن إيماننا الأكبر هو في الساهرين على عودة الكتاب وإحيائه من جديد, ليبقى في متناول كل من يطلبه ويتابعه... فهل نفعل مانقول ؟
ammaralnameh@hotmial.com