تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بعد أن هزمهم الجيش السوري .. ارهابيو الغرب يرتكبون مجازر جديدة

دراسات
الأربعاء 13-4-2016
ترجمة :مها محفوض محمد

بثت وكالة رويترزفي الثامن من نيسان الجاري أخباراً مفادها أن داعش قتلت 175 عاملاً سورياً بعد اختطافهم من معمل اسمنت يقع في مدينة الضمير شمال شرق دمشق ثم تم تكذ يب الخبر ومع أننا نجهل حتى الآن صحة الحصيلة الحقيقية لهذا الاعتداء

فإنه ولحسن الحظ أن عدداً كبيراً من بين هؤلاء العمال استطاعوا الهرب من براثن هذا الارهاب الوحشي الذي ناهيك عن تعدي الناحية الانسانية في هذه العملية العداونية فإنها تفتقر الى أدنى تبرير عسكري وهي اعتداء خسيس ضد المدنيين من الواضح أنها عملية انتقام بعد الهزيمة المخزية التي لحقت بهم في تدمر وفي القريتين واستطيع التأكيد على أن وسائل الاعلام الغربية بالكاد تحدثت عن ذلك لأن هؤلاء الضحايا لا ينتمون الى معسكرهم، فهم لا يستحقون التعاطف الانتقائي الذي يشعرنا بالعار عندما نجد أن بؤر البروباغندا هذه تريد مرة أخرى تحويل الأنظار عن مالا يريدون رؤيته .‏

لكننا وبالطبع لسنا بحاجة لهذا الاثبات الجديد كي نقف على طبيعة هذا التنظيم الاجرامي الذي ينتقل من فظائع الى أخرى في إرهابه نحن نقدر عمق الألم الذي يطال هذه المنطقة وينتشر مثل نثار البارود على الصعيد العالمي من الشرق الأوسط الى بلدان إفريقيا الى قارتنا ليدفع الأبرياء ضريبة كبرى لهذا المد الارهابي المدمر والخطر الشرير المتجدد الذي ساهم وشجع في انتشاره رياء الغرب وتحالفه معه بدلاً من أن يهاجم جذور هذا الشر , نحن نعلم كيف ساهم التواطؤ بين سياسة الاستعمار الجديد والأيديولوجية الوهابية في ظهور هذا الوحش منذ ربع قرن لتظهر الشراسة الأمبريالية ضد دمشق آخر معقل للقومية العربية التي تجسدت في هذا الوابل من ارتكاب الفظائع والاعتداءات المتكررة التي يتم ارتكابها في سورية بشكل لم يسبق له مثيل يكشف على طريقة هؤلاء أحد أبشع صور هذا المشروع الارهابي التكفيري، فالضحايا في مدينة الضمير هم من العمال وتم اختطافهم من مكان عملهم في الصباح الباكر في موقع لم يحدث فيه أي مواجهة أي أن العمل الاجرامي لم يقع جراء عملية عسكرية فهو جريمة من الطراز الأول وعدوان يترجم الحقد المرصود على طبقات العمال أيضاً بحسب سيناريو يندرج ضمن مخططات إرهابهم التي تمارس القتل ضد الشعوب الكادحة من قبل المرتزقة وقد حصل ما يشبه ذلك في فرنسا خلال القرن التاسع عشر كما أن العنف الارهابي الذي مورس ضد الطبقة العاملة السورية يحمل معنى نموذجياً في عاره يدل على الوجه الحقيقي لهؤلاء "الجهاديين" الذين يدعون أمام الغرب أنهم ثوار وقد مهروا مصيرهم البائس في هذه "الثورة السورية" التي لم توجد يوماً بالإجرام والدموية لأنهم ليسوا كما يقولون عن أنفسهم جهاديين بل هم مرتزقة يكافئون وبسخاء بالبترودولار من السلالات الحاكمة الفاسدة في سلطنات الخليج الرجعية والتي عن طريقها يأتي ثناء الناتو على خدماتهم سراً .‏

اليوم وبعد الانتصار الباهر للجيش السوري في تدمر والذي يعد نهاية مرحلة يجب رؤية الوجوه المتكدرة الممتعضة في الغرب سواء في باريس و واشنطن أم في الرياض وأنقرة ، فهؤلاء الذين أطلقوا هذا الوحش الارهابي تراهم اليوم عاجزين عن إيقافه لقد صنعه الناتو مع الوهابية لتدمير سورية لكننا نراه يندحر في سورية ويتلقى صفعة من جيش وطني قرر إنجاز مهمته وتخليص أرض وطنه من هذه الآفة المستوردة ويا للأسف مازالت هنا وسائل الاعلام الخسيسة المأجورة تحاول اجترار مزاعمها الشاذة المنفردة التي تقول إن النجاح الواضح للجيش السوري ليس سوى انتصار وهمي وأنه لم يكن سوى عملية "تسويق" , بهذه الطريقة نسمع استشاطة غضب هؤلاء وتأكيدهم بأن "قوات النظام" ليس لديها أي فرصة لاستعادة الرقة آخر تجمع لداعش .‏

أقول لهؤلاء : إنكم ستألمون من واقع عجز إعلامكم أخيراً واسمحوا لي وبتواضع أن أنقل لكم الحقائق من صقور الصحراء والجيش العربي السوري بعد انتصاره في تدمر والقريتيين وبانتظار الانتصارات القادمة لهذا الجيش والشعب الشجاع على المرتزقة القادمين من كل مكان وسواء أرضاكم هذا أم لا فإن ما جاء به الناتو سيهزمه الشعب السوري.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية