تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الانتخـابات التشريعية...وفـاء لتضحيات المجتمع السوري

أخبار
الأربعاء 13-4-2016
عندما نقول (مجلس الشعب) هذا يعني أن أعضاءه ممثلون للشعب، معنيون بإيصال همومه وآلامه، مسؤولون عن العمل الحثيث لمصلحته، وهذا يستدعي منهم أن يكونوا أمناء على الثقة التي منحهم الشعب إياها بانتخابه لهم.

يشكك السوريون عموماً في أن مجلس الشعب بدورته الجديدة سيكون مجلساً فاعلاً.. في حين أن البعض يعتقدون بأن الفرصة أضحت ملائمة لإحداث التغييرات التي تستحقها البلاد بعد طول انتظار.‏

ولكن عندما نسأل أحدهم من ستنتخب.. نراه يتلكأ في الإجابة..‏

فبعض الأسماء المرشحة تدعو للاستفزاز بسبب خلفية متعلقة بالفساد.. أو أخرى لصناعيين وتجار استغلوا سنوات الأزمة وجعلونا نكتوي بارتفاع الأسعار الذي يخيم على الأسواق. بينما يرى البعض أن الوقت قد حان للتغيير والقطيعة للانتخابات تعني حسّاً سلبياً بالمواطَنة غير الفعّالة وهذا ما لا تحتاجه البلاد.‏

في الشارع اللاذقاني استطلعنا آراء المواطنين فرأينا تبايناً في الآراء.. فنحن أمام دور تشريعي جديد فما هو المطلوب من مجلس الشعب الذي بحسب رأي الأكثرية أبعد ما يكون عن الشعب.‏

مدينة للشهداء..‏

السيد اسكندر حمود والد الشهيد يقول: مدينة اللاذقية لها خصوصيتها.. فهي تمثل سورية المصغرة بما تضم من أبناء حلب وحمص وإدلب والرقة ودير الزور.. هذه المدينة التي ضحت بالكثير من أبنائها خلال سنوات الحرب فداء لسورية ولأهلها حتى أصبحت مدينة الشهداء.. فهي بحاجة لتقديم المزيد من الخدمات من قبل أعضاء مجلس الشعب نظراً لما تعانيه من الغلاء في جميع مناحي الحياة.‏

وتوافقه الرأي السيدة مها معروف وهي زوجة شهيد والتي تمنت من أعضاء مجلس الشعب الاهتمام بأسر الشهداء ورعاية أبنائهم بإقامة مدينة للشهداء في اللاذقية تضم مساكن ومدرسة ومشفى وحديقة. ونطالبهم أن يحفظوا عهدهم للشهداء الذين قدموا أنفسهم لنحيا ويحيا الوطن.‏

المقاتل علي إسبر قال: أتمنى أن أرى في المعارك التي نخوضها إلى جانبنا أبناء أعضاء مجلس الشعب أو أبناء الوزراء فنحن الفقراء تخلينا عن كل أحلامنا واخترنا الدفاع عن الوطن إيماناً منا بالشهادة أو النصر وغيرنا ترك البلاد وهاجر ليعيش حياته كما يريد.‏

الإصلاحات..‏

هدى عجيب ـ مدرسة ـ تحدثت عن موضوع الإصلاحات وعن دور أعضاء مجلس الشعب.. إذ دورهم يجب ألا يقتصر بالموافقة على المراسيم دون أي ملاحظة أو تعديل، بل عليهم تصحيح بعض المسارات التي لا تخدم مصلحة المواطن.. فنحن انتخبنا بعض الأشخاص وأوصلناهم بأصواتنا إلى قبة مجلس الشعب نطلب منهم أن يكون همهم السهر على راحتنا أكثر من النوم خلال الجلسات.‏

وبرأي المدرسة ميرنا ديب أنه يجب على الناجحين بانتخابات مجلس الشعب الاهتمام بقطاع التربية والتعليم وإعادة تفعيل حصص الفتوة ومنظمة طلائع البعث وشبيبة الثورة.‏

أمناء على الثقة..‏

د. أحمد أديب أحمد ـ أستاذ في جامعة تشرين يقول: نطلب من الأعضاء المقبلين لمجلس الشعب صون وطننا الغالي بصدقهم وإخلاصهم، بأن يكون لضميرهم صوت حي من أجل تحقيق مصلحة الشعب، لتحيا سورية، وأن يجتهدوا لإنجاح مسيرة الإصلاح التي يقودها القائد الرمز بشار الأسد من خلال العمل على محاربة الفتنة والحفاظ على الوحدة الوطنية، ومحاربة الفساد من خلال تفعيل دور الرقابة ومحاسبة الفاسدين، والحد من البيروقراطية من خلال أتمتة الدوائر الحكومية، والسعي لدعم سير العملية التربوية والتعليمية لأن نشر العلم والوعي في كل بقعة على الأراضي السورية من شأنه بناء الإنسان الواعي المحمي من الانحراف والبريء من الفكر التكفيري والسلوك الإرهابي، والانتخابات هي بمثابة تحدٍ لمن يراهنون على فشل العملية السياسية.‏

هوازن مخلوف ـ باحثة اجتماعية ـ تقول نتمنى من أعضاء مجلس الشعب أن يباركوا بحياتنا ولحياتنا.. لن نقول ساهموا في خلق السلام والمحبة لأنها تفوق طاقاتكم.. ولكن نقول لهم ابحثوا ملياً بموضوع متفرع، دمر المواطن السوري ودمر التعامل الإنساني، ألا وهو الغلاء الفاحش بكافة فروعه، من ارتفاع أسعار الخضراوات إلى أجور المواصلات إلى الأجارات السكنية إلى أسعار الكشوف الطبية في العيادات الخاصة إلى ارتفاع أسعار الأدوية.‏

نقول لكم يا سادة يا كرام.. المواطن السوري أرهقته بل ودمرته المصاريف والغلاء الذي لا دين له.. حيث كل ساعة ممكن أن تختلف الأسعار.. ويلعب التاجر لعبته.. والمحتكر خطته.‏

والأهم من ذلك وذاك النتائج التي ترتبت من خلف هذا الغلاء ولا سيما السرقات التي باتت لا تحصى.‏

الحديث بهذا الموضوع يطول ويطول.. رجاءً ومن ثم الرجاء.. النظر والتمحيص وإيجاد الحلول السريعة لهذه المشكلات التي استعصت عن حلها.. والنهاية.. نتمنى أن يعم السلام والمحبة في سورية الحبيبة.‏

تفعيل الرقابة‏

شادي جديد ـ طالب جامعي يقول: لا لإيصال بعض التجار والصناعيين إلى عضوية مجلس الشعب ممن لهم باع في اللعب بقوت الشعب لأننا خلال سنوات الحرب الخمسة قد أرهقنا الوضع المعيشي التي سبّبها التجار الذين تاجروا بدمائنا ولقمة عيشنا، واستغلوا ظرف البلاد الصعب وغياب الرقابة فباعونا ويريدون الآن بأصواتنا وأموالهم الوصول إلى مصالحهم الشخصية وحصانة المجلس النيابي.‏

حقنا أن نحاسب..‏

نور خير بك ـ طالبة تقول: أرى أنه من حقنا أن نحاسب مواطنينا عندما يصلوا إلى قبة البرلمان .. وتعودنا أن نرى المطالبة بأمور كثيرة لكن لا نجد تطبيقاً على أرض الواقع .. ألا يوجد من يحاسب عضو مجلس الشعب بحال التقصير.. أو حجب الثقة عنه.. فهم يطالبون بأمور كثيرة لكن لا نجد تحقيقاً لها على أرض الواقع.‏

آية مهنا ـ مدرسة فتقول .. أنا كمواطنة سورية عندي معلومات ثقافية متواضعة كيف سأختار مرشحي لمجلس الشعب.. لا بد من حملة إعلامية تبرز الأجندة التي يتبناها المرشح.. ويهمني أن أعرف كل مرشح من يكون.. ومن ناحية الإعلام أركز على فكرة الرقابة فعضو مجلس الشعب رقابته تكون على السلطة التنفيذية.‏

ويوافقها بشار سليطين الرأي فيقول: أتمنى أن يكون مجلس الشعب ممثلاً لتطلعات الشعب.. وأتمنى أن يكون شريكاً مع وسائل الإعلام عندما يقدم نفسه وآليات عمله لنكون مطلعين عليها حتى نقوم بالتقويم.. ويجب أن يكون عضو مجلس الشعب مبادراً وليس إدارياً، بل عليه القيام بورشات العمل مع الشباب وأن يقدم أي شيء جديد ومقنع.‏

حق الناخب..‏

علي الجردي ـ محامٍ ـ يرى أن الفترة النيابية القادمة ستكون تحت عنوان حق الناخب بالاطلاع ومتابعة وتقييم أداء ممثليه بشكل مباشر وشفاف، متمنياً إيجاد قنوات إعلامية لإيصال ما يحدث في المجلس إلى أوسع شريحة من الناخبين في المدينة. وأن يكون هناك قنوات فعالة لتلقي آراء المواطنين بعمل المجلس ومعالجة القضايا الملحة سواء كانت عامة أم خاصة بمهنة أو منطقة أو فئة ما. كما يجب إيلاء اهتمام خاص للاتصال المباشر والشخصي مع الناخبين.‏

دور للمرأة‏

عبير صقر ـ حقوقية ـ تقول: المرأة أثبتت جدارتها ولها دور ريادي بالنسبة لغير دول.. ولكن نسبة المرشحات محصورة بشريحة. معينة من النساء (مثقفة ومتحررة) وأتمنى أن يكون التمثيل يشمل المرأة الريفية وربة المنزل وزوجة الشهيد، ويجب أن نعمل على تكريس دور المرأة أكثر مما سبق فنحن نريد تطبيقاً فعلياً من قبل المرشحين، ونتمنى أن يكون الاختلاف عن الدورات السابقة جذرياً بحيث تكرس التشريعات القادمة مبادئ أساسية كسيادة القانون و كرامة المواطن، وتفعيل دور المجلس في الرقابة على السلطة التنفيذية وأداء أجهزتها.‏

إعادة الثقة‏

إبراهيم إسماعيل ـ طالب جامعي ومدير مجموعة وطنية متطوعة لخدمة أبناء الشهداء وجرحى الجيش يقول: المطلوب من أعضاء مجلس الشعب أن يعيدوا الثقة للعوام بهذه المؤسسة المهمة من خلال اتخاذ قرارات عملية تفيد الناس بشكل مباشر وتبتعد عن المحاباة والمجاملة، والأهم من ذلك أن يكونوا مع الذين عاشوا تفاصيل هذه الأزمة في بيئتهم يستمعون إلى معاناتهم ومشكلاتهم؛ فلا مكان بعد اليوم لمن يخاطب الناس من مكاتبه بخطابات رنانة لا تفيد أحداً، فالناس سئمت هذا الأسلوب وتحتاج لمن يدرس معاناتهم ويوصلها لأصحاب القرار بعيداً عن كل المرايا المزيفة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية