وقد بدأ يتضح يوماً تلو الآخر أن بني سعود شركاء أميركا البارزين في المنطقة، ومملكتهم المصدّر الأساسي للإرهاب في الشرق الأوسط.
صحيفة البايس الاسبانية كشفت ان حاويات البضائع التي صادرتها الشرطة الاسبانية مطلع الشهر الماضي وكانت تحوي بزات عسكرية لتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين في سورية جاءت من السعودية.
الصحيفة قالت: إن الشرطة الاسبانية عثرت على عشرين الف بزة عسكرية ومستلزمات عسكرية في ثلاث حاويات للبضائع اثنتان منها في مدينة فالنسيا والثالثة في مدينة قادش، ويبدو ان الحاويات تابعة لشركات مرتبطة بشبكة إرهابية دولية تم تفكيكها في اسبانيا في 7 شباط الماضي.
اللافت أن السعودية التي تدعم الإرهاب بكل ما أوتيت من قوة خارج الحدود، تمنع هذه الجماعات الارهابية من الاقتراب نحو الداخل، لكن المضحك المبكي في سياسة المملكة الخارجية يتمثل في توجيه التهم لدول اخرى بدعم الإرهاب متجاهلةً بكل (صلافة) تاريخها الإجرامي الذي يتربع على رأس الدول في المنطقة على الأقل.
وبعودة للصحيفة فقد اوضحت ان الحاويات المذكورة وصلت إلى اسبانيا قادمة من السعودية وقد يكون مصدرها الاصلي احدى الدول الاعضاء في حلف الناتو، وكان من المفترض أن يتم شحنها إلى ميناء مرسين جنوب تركيا ومن ثم يتم ارسالها إلى معبر باب الهوي لتهريبها إلى الإرهابيين داخل سورية.
وتعتبر عملية مصادرة واحتجاز الحاويات جزءاً من العملية الامنية التي تتضمنها الخطة الاسبانية الشاملة لمكافحة الإرهاب والتي نفذها المكتب العام للمعلومات في الشرطة الوطنية بتاريخ 7 شباط الماضي، وتم خلالها القاء القبض على سبعة إرهابيين يشتبه في قيامهم بأنشطة تتعلق بالإرهاب وتقديم الدعم اللوجستي والمالي للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
الصحيفة الاسبانية كانت ذكرت الشهر الماضي ان الشرطة الاسبانية ضبطت 20 الف بزة عسكرية كانت متجهة إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق تم اخفاؤها في حزم كبيرة تحتوي على ملابس أخرى مختلفة وأنها مشابهة تماماً لتلك البزات التي تمت مصادرتها خلال العملية الامنية في 7 شباط الماضي.
وأشارت تقارير الشرطة الاسبانية إلى أن الإرهابيين انشؤوا شبكة دولية من الموردين التي تقوم بتأمين المستلزمات والاجهزة والاسلحة والمعدات العسكرية لتنظيم داعش الإرهابي .
يكاد لا يصدر تقرير للمنظمات التي تكافح الإرهاب والمؤسسات التي تحمي حقوق الإنسان من الانتهاك، إلا ويتصدر اسم السعودية أبرز عناوينه، وهذا ما أكده الامريكيون أنفسهم، ووثائق ويكيليكس، كما أن نائبة رئيس البرلمان الألماني (كلوديا روث) أكدت مؤخراً أن السعودية أكبر مصدّر للإرهاب في الشرق الأوسط، مطالبةً بوقف بيع الأسلحة للرياض.