تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أين هم من عدالتكم؟

نافذة على حدث
الأثنين 12-3-2012
ريم صالح

زيف..نفاق..كيل بمكاييل متعددة..سياسات لطالما اعتدناها من عواصم القرار العربي والدولي التي تدعي حرصها على الأمن والاستقرار في المنطقة فتنصب نفسها عراباً للحرية والديمقراطية وتصرح بقيم وأخلاقيات في العلن وتنتهج ما يناقض ذلك في الخفاء!.

في السعودية والبحرين قتلى وجرحى خلال قمع قوات الأمن للمظاهرات السلمية،وفي غزة شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على القطاع..ومع ذلك فإن الجامعة العربية تتعامى عن هذا الحراك الدموي كله وتجعل سورية شغلها الشاغل!..وفي اجتماع وزراء الخارجية العرب حمد الصغير قالها صراحة:آن الآوان لإرسال قوات عسكرية عربية ودولية إلى سورية لوقف ما سماه»المجازر»وليس إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أكثر من63عاماً لتحريرها من دنس الاحتلال أو إلى السعودية أو البحرين لوقف شلالات الدم التي تتفجر لتركيع المتظاهرين وكم أفواههم المطالبة بالعدالة الاجتماعية!..أما الولايات المتحدة وإسرائيل فتلهثان لتكرار السيناريو الليبي في سورية وتمولان الإرهابيين بالمال والسلاح رغم زعمهما المعتاد بأنهما تنشدان السلام في الشرق الأوسط!وكالعادة فإن الأمم المتحدة من ذلك كله في سبات تام!.‏

للأسف فإن الأمم المتحدة والجامعة العربية كانت ولا تزال مجرد أدوات ابتزاز بل هي سلاح يسلط على رقاب الشعوب المقاومة لتقويض منطق الحق والشرعية وإحلال منطق الباطل والظلم..وإلا لماذا لم تتم حتى الآن محاكمة قادة أميركا وإسرائيل الذين تلطخت أيديهم بدماء ملايين الأبرياء؟ثم هل يحق لأصحاب التاريخ الأسود بالإبادة وجرائم الحرب وانتهاك حقوق الإنسان أن يوزعوا شهادات حسن سلوك على سورية؟وآخرون عرب بيوتهم من زجاج هش ومع ذلك يقذفوننا بحجارتهم!يفتون بالجهاد في سورية وفي الوقت ذاته يحرمون التعبير عن الرأي في ممالكهم وإماراتهم ويواصلون سيناريو استغباء الشعوب الحرة بطروحاتهم التخريبية!.‏

الموقف الروسي خيب أملهم والإصرار السوري على مواصلة مسيرة الحوار والإصلاح عرقل مخططاتهم ولكن..هل يعتبرون؟.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية