تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لصالح من يعمل الزمن ؟

شؤون سياسية
الأثنين 12-3-2012
بقلم: نواف أبو الهيجاء

في معرض الإجابة عن السؤال الجوهري الآتي :بالنسبة للموضوع السوري لصالح من يعمل الزمن ؟ فالاجابة الفورية هي : الزمن يعمل لصالح سورية .

في الدراسة المقارنة بين ما كان عليه الوضع قبل نحو عام وبين ماهو عليه اليوم نجد الآتي :‏

اولا :في البداية أي بداية الاحداث في سورية كان المخدوعون بما تتناقله الفضائيات عامة والجزيرة خاصة كثرا في الداخل السوري وفي المحيط العربي والدولي كذلك كثرا . ومع مرور الايام تكشفت الأمور بحيث ضاقت مساحة تأثير الفضائيات واتسعت مساحة الذين بدأوا يرون الحقائق كما هي .. ان في الداخل السوري ام على المستوى العربي والعالمي الشعبي .‏

ثانيا : المسلحون الذين يقومون بالاعمال الوحشية تكشفت مع الزمن اهدافهم – خاصة عبر اتصالاتهم بالعدو الصهيوني وتصريحاتهم التي اثبتت ان الحراك في سورية لم يكن سلميا ولا هو من اجل الديمقراطية والحريات ، بدليل تسليح المعارضة من قبل القوى المعادية للعرب والمسلمين ورفض الحوار الوطني بالرغم من حزم الاصلاحات التي تقوم بها الدولة السورية .‏

ثالثا : بموجب حقيقة الاجابة عن سؤال يقول : قل لي من هم اعداؤك اقل لك من انت ، فان الحقيقة السورية اتضحت تماما : فالاعداء هم الصهاينة والامريكان والغرب الاستعماري عموما وادواتهم التنفيذية العربية – تلك الادوات التي لايحق لها الحديث لا عن الحريات والدساتير ولا عن الديمقراطية .ما اجج في الشارع العربي مشاعر الغضب عليهم وبالمقابل اثارة مشاعر التعاطف مع سورية .‏

رابعا : على الصعيد الدولي فالموقفان الروسي والصيني يجدان تأييدا وتفهما كبيرين في العالم خاصة في امريكا اللاتينية والهند وجنوب افريقيا – اضافة الى التأثير الايجابي في مواقف عربية بعينها تعبر عن رفضها التدخل في الشأن السوري الداخلي تحت أي ذريعة .‏

خامسا :تتقوى الجبهة الداخلية السورية مع تواصل البرنامج الاصلاحي الذي بلغ ذروته بالدستور الجديد الذي بدوره وضع سورية في مرتبة متقدمة ديمقراطية كدولة مدنية تعددية .‏

سادسا : ومع مضي الوقت انكشفت اهداف المعارضة الخارجية من محاولتها استقدام التدخل العسكري الاطلسي وتكرار السيناريو الليبي . كما اضطر المسلحون ومن يدعمهم الى استقدام ( القاعدة ) والسعي اليومي لاستقدام المرتزقة ( عربا وغير عرب ) من المتطرفين والباحثين عن المال .‏

سابعا : في الخلاصة يمكن لنا ان نقول : ان الزمن يكشف الوجوه ويرفع الاقنعة عن النوايا الخبيثة التي تخدم الاجندات الصهيو – امريكية الغربية الاستعمارية .‏

ان المسألة السورية اعادت التوازن الدولي المفقود منذ نحو عقدين ونيف . فعاد الغرب غربا استعماريا وصار الشرق شرقا مواجها لاطماع الاستعماريين القدامى والجدد على السواء .‏

ان الزمن جعل الروس يتحدثون عن ( الغرب ) وجعل الصينيين يؤكدون افتراقهم عن سياسات التدخل في الشأن الداخلي للدول وبالضد من القوانين والاعراف الدولية بما يؤكد ان الاحادية القطبية لفظت انفاسها أخيرا .وهذه الحقيقة تتجلى في مجلس الامن الدولي وفي المحافل الاممية عامة .‏

nawafabulhaija@yahoo.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية