تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مواقف محرجة للأطفال

مجتمع
الأثنين 12-3-2012
ميسون نيال

كثيرة هي المواقف المربكة التي يمكن أن يضع الطفل أهله فيها، فمثلاً يسخر من سمنة أحدهم أمامه أو يتلفظ بكلمة نابية أو يقوم بابتلاع قطعة نقدية أو يقوم بقص خصلة من شعره بالمقص فيشوه منظره،

فكيف يتصرف الأهل في المواقف المحرجة والمربكة التي قد يتعرضون وأطفالهم لها؟‏

فإذا وصف الطفل أحدهم بأنه سمين أو ذكر أي تعليق آخر على شكله فيستحسن أن تعتذر الأم على الفور أما إذا قام بالتلفظ بكلمات نابية فمن الأفضل أن لا تنخرط الوالدة في خلاف حاد مع الطفل ولاتحاول أن تشرح له أهمية اللباقة الاجتماعية، بل من الأفضل أن تؤجل الحديث عن طفلها لحين عودتهما للمنزل دون أن تعمل إلى توبيخه أمام الآخرين، أما إذا قام الطفل بقص خصلة من شعره فيكون سبب ذلك هومضايقته من نزول شعره على جبهته فيرى أن الحل الأنسب من وجهة نظره هو أن يقوم بقصه من تلقاء نفسه بواسطة مقص الأوراق وفي حال قام الطفل بذلك فمن الأفضل عدم تصليح ماقام به الطفل من قبل أحد الوالدين ولكن يفضل اصطحابه إلى صالون الحلاقة دون إظهار الهلع والقلق من قبلهم لأن هذا الهلع يمكن أن ينتقل إلى الطفل ولو كان هونفسه الذي قام بفعل القص لأن الطفل قد لايدرك بأن شعره يمكن أن ينمو مجدداً وكذلك خوفه سيجعله مرتعداً من الجلوس بهدوء عند صالون الحلاقة فيعيق بذلك عمل الحلاق. أما إذا قام الطفل بابتلاع قطعة نقدية فيكون ذلك بسبب حب الطفل لاكتشاف كل مايحيط به بحسب رأي الخبراء وغالباً ما يستعين بحاسته الذوقية للوصول إلى ذلك فيبتلغ تلك القطعة دون أن يعرف أنه يعرض نفسه للمخاطر، وهنا يأتي دور الأهل بضرورة ضبط أعصابهم والقيام بالاتصال بالطبيب فشعورهم بالقلق والذعر أمام الطفل سينتقل ذلك إليه ويؤثر على نفسيته بل على العكس ينبغي القول أمامه إنها مشكلة ليست خطيرة ولن تؤثر على صحته.‏

فنفسية الطفل تكون حساسة لاتحتمل الغضب أو إظهار الذعر بل علينا أن نسعى دائماً إلى إيصال مانرغب إليه بالطريقة الحسنى والتي تعتمد على الإقناع والتمييز بين التصرف السلبي والإيجابي بهدوء وترو مبتعدين عن الانفعالات والتأنيب المستمر.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية