هذا الرغيف الذي يكلف الدولة الكثير الكثير بدءاً من رش البذار في التربة والحصاد وجني المحصول ودخوله إلى مصانع ومعامل الإنتاج حتى تؤمنه لنا بكل يسر وسهولة..
لذلك يستحق قمحنا وطحيننا وخبزنا أن نداريه برموش العيون ونغار عليه بأفئدة القلوب.. ونستعد للدفاع عنه بكل ما نملك..؛
إنه سلاح الكرامة الذي أنقذنا من احتكار القوى الكبرى ذات البعد الاستغلالي الذي يسيطر على مقدرات الشعوب الأخرى، حيث أخذت هذه القوى ترتهن الشعوب والدول الفقيرة بقوت يومها.. تساومها على مواقفها وسيادتها واستقلالها وكبريائها.. والشواهد المحيطة بنا لا حاجة لتوضيحها.. فهي ساطعة كما نور الشمس لذلك علينا أن نكون أوفياء وأمناء.. مخلصين لأرضنا لتعب فلاحنا لعاملينا على خطوط الإنتاج وهم يبذلون الجهد والعرق.. كي يؤمنوا لنا الخبز الطازج من أقرب نقطة إلى أبعدها على مدى الـ24 ساعة..
لنحافظ على هذه النعمة.. التي أنقذتنا وجعلتنا أسياداً في أرضنا أعزاء في قرارنا.