تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ما بينكنَّ وبينها فرقٌ كبير

رسم بالكلمات
الأثنين 12-3-2012
حسن عدنان قداح

ما بينكنّ وبينها فرقٌ كبيرْ‏

كالفرق ما بين الغنيّ بعقلهِ وبفقرهِ‏

وغنى الأميرِ مسلـّحاً بالمال والعقلِ الصغيرْ‏

ما بينكنّ وبينها فرقٌ كبيرْ‏

كالفرق مابين الزهور إذا سرى فيها النسيمُ‏

تبثـّهُ شوقَ العبيرْ‏

والشوكِ جاءَ إلى النسيمِ بحقدهِ‏

يتلو على النفحاتِ آياتِ القفيرْ‏

ما بينكنّ وبينها فرقٌ كبيرْ‏

كالفرقِ ما بين العنادلِ عندلتْ‏

للسامعينَ تأوّهوا فصحا الأثيرْ‏

والبومِ يصفرُ منذراً بالشؤم والأمر الخطيرْ‏

ما بينكنّ وبينها فرقٌ كبيرْ‏

كالفرق ما بين العطاء بلا مقابل‏

لم يمس يديهِ في يومِ فراغ ٌ‏

أو ترى الأيامُ قبضتـَهُ‏

تشدُّ على عطايا الحبِّ في القلب الأميرْ‏

والبخل ِفي قبضاتكنَّ فلا تـُرى في البسط‏

إلا عندما ترغبنَ في صفع الكريم‏

أو الحبيبِ بلا ضميرْ‏

ما بينكنَّ وبينها فرقٌ كبيرْ‏

كالفرقِ ما بين الربيع أتى‏

على جسد الطبيعة نافخاً فيها الحياة َبصورهِ فرحاً‏

ليعلنَ مولداً.. نشراً وبعثاً بالنفيرْ‏

وخريفِ دهرٍ قد أتى بالحزن والتابوتِ‏

والكفن المعتـّق بالصفارِ‏

موزّعاً عصفَ الكآبةِ في لباس الزمهريرْ‏

ما بينكنّ وبينها فرقٌ كبيرْ‏

كالفرق ما بين النهار أضاءَ أركانَ الوجودِ‏

نعيشُ شمساً أشرقتْ‏

أفعالنا في الضوء‏

لا نخشى النميمة َ أو أحاديثَ الصريرْ‏

وظلامِكنَّ وكلِّ فعلٍ قد تقمنَ إليه كانَ نميمة ً‏

في السرِّ تخشينَ النهارَ وشمسَهُ‏

والعشقَ والبدرَ المنيرْ‏

ما بينكنّ وبينها فرقٌ كبيرْ‏

فهيَ الخلاصة ُمن عصير العشق ِوالصدقِ‏

المقطـّر قد تجمّعْنَ النساءُ جميعهنّ بقلبها.‏

ناديتها؟!‏

فكأنما ناديتَ أفئدة َالنساءِ جميعَها‏

فهي الخلاصة ُمن قلوب الناس‏

تعطي خفقة .‏

وبكلّ قلبٍ عاشق ٍعرفَ الغرامَ لها سفيرْ‏

أنتنّ ما يبقى من التقطير من بعض الهوى‏

قد تصلحنَّ وقودَ نار الحبِّ‏

أو لا خيرَ في كثـْرِ الرمادِ‏

إذا تأجُّ النارُ والتهبَ السعيرْ‏

ما بينكنَّ وبينها فرقٌ كبيرْ‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية