تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


درهم وقـايـة... الأدوية عندما تُمرضنا

طب
الأثنين 12-3-2012
الدكتور محمد منير أبو شعر

إن الدواء سلاح ذو حدين، حين استخدامه لمعالجة الحالة المرضية، هناك ضريبة يدفعها الإنسان جراء استخدام الدواء، هذه الضريبة هي الآثار الجانبية... ونسبة كبيرة من التأثيرات الجانبية السلبية أو الضارة التي تحدث ويمكن أن نعزوها إلى الاستعمال غير الرشيد للأدوية أو إلى الخطأ البشري وهذا ما يجعل من الممكن الوقاية من هذه التأثيرات.

ولعل من أبرز أسباب ظهور التأثيرات الجانبية الضارة:‏

- الخطأ في تشخيص الحالة المرضية.‏

- وصف دواء خطأ أو تحديد جرعة خاطئة.‏

- وجود عوامل لدى المريض، تتسبب في حدوث انتكاس ضار لدى تناول الدواء في ذات الحين الذي يستخدم غيره هذا الدواء بكل أمان، أي إنها نوع من الحساسية لدى البعض وثمة مشكلات أخرى أهمها:‏

1- من أكبر المشكلات بالنسبة للدواء أن يأخذ الأهل دور الطبيب والصيدلي فيقومون هم بوصف الدواء واستخدامه على أساس خبراتهم السابقة.‏

2- عدم الامتثال لتعليمات الطبيب أو الصيدلي فيما يتعلق بالجرعة من دواء ما، والفاصل بين جرعة وأخرى فترة العلاج.‏

3- استعمال المريض في ذات الحين لمجموعة كبيرة من الأدوية حيث يتحول بدنه إلى «خزانة للأدوية» وذلك بسبب التطبيب الذاتي، أو ذهاب المريض إلى أكثر من طبيب «للأخذ بأكثر من رأي» دون اطلاع هؤلاء الأطباء على الأدوية التي يستعملها التي يمكن أن تتداخل مع بعضها البعض في التأثير، وبالتالي حدوث ما يعرف بالتداخل الدوائي.‏

4-استعمال أدوية مغشوشة أو رديئة الصناعة أو مقلدة أو استعمال مواد أولية رديئة من قبل شركات الأدوية في ظل غياب رقابة صارمة في بعض الدول.‏

ومع ذلك لابد من الإشارة إلى أنه حتى لو انتفت جميع العوامل والأسباب المذكورة أعلاه.. فإن لكل دواء، حتى لو ادعي مصنعوه أنه «آمن» فهناك آثار جانبية قد تظهر على نسبة من المرضى إما أثناء تعاطي الدواء أو فيما بعد ويستوي في ذلك جميع الأدوية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية