تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خطة تطوير البرامج والمناهج.. طموح يتحداه واقع جامعاتنا

دمشق
محليات
الاثنين 12-3-2012
عبير ونوس

شهدت طرائق تصميم مناهج التعليم العالي في العقدين الأخيرين مزيداً من الاهتمام والمتابعة كما تطور الكثير من المفاهيم كالتعلم المرتكز على الطالب وعلى المجتمع، والتعلم المعتمد على حل المشكلات

لتلغي بذلك حسبما أشارت الدكتورة ميسون دشاش مديرة التقويم والاعتماد في وزارة التعليم العالي عملية التلقين وتحفز التفكير النقدي لدى الطالب لجعله قادراً على الدخول الى سوق العمل، كما تطور الكثير من الاستراتيجيات الحديثة للتدريس كالتعامل العمودي أو الأفقي أو الاثنين معاً لمساعدة الطالب على تطبيق ما تعمله من علوم أساسية في واقعه المهني.‏

تحديد رسالة الجامعة أولوية‏

انطلاقاً من كل ما سبق كان لابد من إطلاق خطة وطنية لتطوير برامج التعليم العالي ومناهجه التي انتهت المرحلة الأولى منها كما بينت د. دشاش بصياغة المعايير المرجعية الاكاديمية الوطنية في جميع القطاعات الاكاديمية ولتأتي المرحلة الثانية التي تم إطلاقها مؤخراً ايذاناً ببدء العمل على مستوى الجامعات والكليات السورية حيث تهدف في جزئها الأول إلى صياغة رسالة للمؤسسة التعليمية (جامعة وكلية ) وتبنيها وتحديد الأهداف والمحصلات التعليمية المتسهدفة لكل برنامج كما تهدف الى تحليل تقارير التقويم الذاتي واجراء دراسة معمقة للتوجهات العالمية للمناهج المعنية، دون اغفال دراسة احتياجات السوق والمجتمع للتمكن من اجراء توصيف لكل برنامج مستقبلي، والتمكن من صياغة المعايير المرجعية الأكاديمية في ضوء المعايير الوطنية.‏

التوافق مع المعايير الوطنية أولاً‏

ولأن المناهج هي المتبقى من الخطة الوطنية لابد إذاً من توصيفها وذلك من خلال الانتباه الى المكونات الرئيسية لها، وهي حسبما بينت د. دشاش المحتوى الذي يتم تدريسه، وطرائق التدريس المتبعة، والاستراتيجيات الحديثة المستخدمة لتسهيل عملية التعلم، اضافة لطرائق التقويم وتدوين النتائج وتحليلها وبيئة التعليم التي يتم من خلالها التفاعل مع الطلاب اضافة لبيئة المؤسسة والاجراءات والتسهيلات المطلوبة لتصميم وتطوير المناهج لذلك لابد من الانتباه الى عدد من القضايا عند البدء بتصميم المناهج الحديثة وفي مقدمتها التوافق مع المعايير المرجعية الاكاديمية الوطنية والعمل على تبني وجهة نظر عامة شمولية غير متميزة للاختصاص الدقيق مع التخطيط للنشاطات العملية والعمل ضمن فريق خلال مرحلة تصميم المناهج.‏

إضافة لما سبق أشارت د. دشاش الى ضرورة تبني البيئة التفاعلية بين الطالب والاستاذ وابراز دور البحث العلمي والنشاطات البحثية بدءاً من السنوات الجامعية الأولى والتركيز على استعمال الطرائق والتقنيات الحديثة في التعلم والتدريس وأضافت مؤكدة على ضرورة توافق أساليب التقييم مع التدريس والتعلم (لسبر المعرفة من خلال تطبيق طريقة الأسئلة ذات الخيارات المتعددة ولسبر المهارات السريرية يمكن تطبيق اختبار ( osces).‏

ومن النقاط الواجب لحظها عند تصميم المناهج الحديثة، التفكير بوسائل دعم تعلم الطلاب واظهار أدلة على التعلم وليس التدريس فقط، مع تبني آلية لضمان جودة العملية التعليمية وتحفيز الممارسة المهنية الميدانية في بداية التخطيط لتصميم المناهج، اضافة لابراز وتعزيز اخلاقيات وآداب مزاولة المهنة في المنهاج الحديث وتحفيز التعلم مدى الحياة.‏

وعن مراحل العمل أوضحت د. دشاش انه تم تقسيم المرحلة الثانية من الخطة الوطنية لتطوير برامج ومناهج التعليم العالي الى جزأين الأول يركز على صياغة وتبني رسالة الجامعة والكلية وتحديد الأهداف من المحصلات التعليمية المستهدفة للبرامج الدراسية وعلى توصيف البرامج وصياغة المعايير الاكاديمية الخاصة لكل منها بما يتوافق مع المعايير المرجعية الاكاديمية الوطنية الموضوعة في المرحلة الاولى بينما يركز الجزء الثاني على رسم خارطة المنهاج وتحديد المسافات و الساعات المعتمدة وتوصيف المقررات للوصول الى المرحلة النهائية من تصميم المناهج وتنفيذها.‏

وأضافت مبينة انه سيتم العمل في الجزء الأول من المرحلة الثانية على انجازات خطوات لصياغة المناهج وهي توثيق رسالة الجامعة وصياغة رسالة الكلية وتبنيها والعمل على تحري التوجهات الحديثة للبرامج في ضوء المعايير المرجعية الوطنية الاكاديمية وتقارير التقويم الذاتي للبرنامج الحالي ومتطلبات سوق العمل واحتياجات المجتمع والتوجهات العاملة اضافة لتوصييف البرامج الحديثة وصياغة المعايير المرجعية الاكاديمية والعمل على مناقشة وتبني المعايير المرجعية الاكاديمية مع الكادر التدريسي والمعنيين ودراسة متطلبات البرامج الحديثة في ضوء المعايير المرجعية الاكاديمية المصاغة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية