تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بحرٌ....أنا وأنت

ملحق ثقافي
2018/12/18
ميساء محمد

قلبي مذبحٌ في هيكلك

حين تدعوه لأعاجيبك السبع‏

حين أكون لقلبك مركباً‏

لحوار البحار‏

رياحٌ مسافرةٌ وراء غرق‏

بذور الأسفار البعيدة‏

أوتاري العتيقة‏

تترنمّ بجذور الوجود‏

ترتجفُ أمام ثغر الحياة‏

ارمِ بسهامك لأفقي المنظور‏

هناك فوق مدن الجبال‏

حكايةُ آلهةٍ تتلمّسُ الوجودَ‏

تزاحمُ النسورَ‏

تكسّرت أجنحة الهجرة‏

البحر ينظرُ بصمتٍ‏

هجره البحّارة‏

لحيةُ السفينة العجوز‏

تتطايرُ مع عاصفة ربيعٍ‏

هاجتْ من أنشودة أثداء الأرض‏

سأغني بهمسيَ الضعيف‏

حتى لا يصل صوتي لأذن العاصفة‏

صدى صوتي عميق‏

جحورٌ وأنفاقٌ‏

أثوابٌ تحلّق معلنةً تمرّد الأجساد‏

ثورةُ الانفراد ويقظةُ الأصابع‏

طوقُ دموعٍ لبسته العيون‏

مملكةُ النّهاية هناك‏

ملوك اللّيل وحصادُ الهياكل‏

يقرؤون ابتساماتٍ متهالكةً‏

يعودون بعد ألف غياب‏

حصىً صغيرةً تجرّها عصارة الجذور‏

هروبٌ من شيخوخة الفصول‏

زنابقُ الماء بين العلوّ والعمق‏

ما زالت أوتار قيثارتي تتبّع الصفصاف‏

ظلالهُ تجمّعَ هناك بالقرب من صخرة‏

يتكئُ عليها سرطان نهرٍ‏

يغتسلُ بتيهِ وريقات اليباس‏

عطشُ الماء فجّرته مجاعة الشمس‏

وشفاهُ الغروبِ شبعى من وجه الأفق‏

سلّةُ الكروم وخبزُ حنطةٍ مخبوزٍ‏

كأسُ نبيذٍ وليلُ ذوبان الجنون‏

ملائكُ أحلامي العلويّة أنت‏

كلامٌ على شفتي الحبّ‏

أملُ العينين المقدّستين‏

إصغاءُ نفسي إليك‏

فأنا الصراخُ فيك‏

وأنت رعديَ العاصف‏

وُلِدْتُ لتشهدَكَ الحياة‏

ويشهدني الوجودُ‏

فكنت سرَّ الإله‏

وأنشودةَ المطر..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية