تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حتى التراب يغض طرفاً

ملحق ثقافي
2018/12/18
محمد خالد الخضر

أحتار كيف أبوح بالأسرار..

يا وطني الجريح..‏

وكيف أسأل عن سماء..‏

كنت أصحب ليلها‏

وأقول يا حزني تمهل..‏

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏

ربما أحكي الحكاية كلها‏

كل الأشاوس جربوا عوراتهم.‏

والأرض باذخة تمشط شعرها‏

كان التراب يغض طرفاً‏

كان الرجال يلقمون ثيابهم‏

لم أكمل الدرس الأخير..‏

وأمتي بشماخها الرسمي..‏

تسأل من أنا‏

يا ميجنا‏

يا ميجنا‏

قولوا لتاريخ العروبة: من أنا‏

أبكي كأمي..‏

ثم أبكي مثل طفل..‏

عند مدرسة الصغار..‏

ثناثر أوراق دفتره الحزين‏

وأبي هناك بلا رجال..‏

قبره يحكي الحكاية من جديد.‏

يتذكر الأحلام قاطبة..‏

ويعدو في الظلام إلى التلال.‏

مستوحشاً في حاله الصعب الجديد‏

الآن كل الأقرباء تزاحموا‏

والضوء في المنفى شهيد.‏

أتذكر الكلمات حين كتبت قصيدتي‏

أتذكر المجد التليد.‏

كل القضية ورطة‏

كل الحكاية كذبة‏

وأنا بعيد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية