تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إني أشفُّ

ملحق ثقافي
2018/12/18
عباس حيروقة

ماذا أقولُ بأفقٍ

بتِّ ملمحَهُ..‏

من برهةِ الكشفِ‏

هالَ نورُكِ البشرَ‏

ماذا أقولُ فأنتِ‏

ال حيثُما جهتي‏

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏

وحيٌ تنزَّلَ‏

من ربَّاهُ مُسْتَعرَ‏

فأُطلقُ الروحَ‏

غزلاناً بباديةٍ‏

لتورد الماء‏

من كفّيك حين سرى‏

حطَّتْ طيوري‏

على كفِّيكِ ..كَمْ هَدَلَتْ‏

ملءَ البراري..‏

ففارتْ غيمتي مطرَ‏

رسَمْتُ وجْهَكِ‏

فوقَ الريحِ منتشياً‏

لتخصبَ الأرضُ‏

من أناتنا ثَمَرَ‏

رسَمتُ وجهَكِ‏

من ماءٍ ومن قُزحٍ‏

فأَنشَدَ الكونُ‏

من قرآنهِ السورَ‏

ما إن أغورُ بنفسٍ‏

أنتِ جوهرُها‏

حتّى الفيافي‏

تناجي الماءَ فانفجرا‏

إنّي أشفُّ كما الخمر‏

الذي انسكبَ‏

في باطنِ الدنِّ أو..‏

مثلَ الذي سكرا‏

إنّي أدورُ بفُلكٍ‏

أنتِ مركزُهُ‏

فنورُ كوكبِنا‏

من وحيكِ انشطرا‏

ماذا أقولُ بحسنٍ..‏

ها يفورُ بها‏

فالمسكُ من يدِها‏

ها ضاع.. وانتشرا‏

إنّي أنوءُ بحَملٍ‏

لا أطيقُ لهُ..‏

وهولُ بوحك‏

ها أهماننا مطرَ‏

أُسائلُ الماءَ‏

أن يروي بداخلِنا‏

هذي البراري‏

ويحيي الناي والوتَرَ‏

أُسائلُ النهرَ لطفاً‏

بالتي نزَلَتْ‏

تطوفُ كالياسمينِ‏

غيمةً.. قمرَ‏

وحدي أُصلِّي‏

إلى الرحمنِ في ولهٍ‏

في بئرِ روحكِ‏

إنْ ألقانيَ حجَرَ‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية