والوفد الطلابي هو مجموعة من الطلبة الذين قاموا بمبادرة وطنية في رحاب جامعة تشرين شارك فيها حوالي ثمانية آلاف طالب بتواقيع ممهورة وكلمات شكر لروسيا وشعبها وتأكيد على الصمود وإرادة الحياة ومتابعة طريق الإصلاح والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية على امتداد ربوع الوطن.
وخلال تسليم العلم الذي يبلغ طوله 50 متراً وبعرض خمسة أمتار قال السكرتير الأول في السفارة السيد تيمور: هذه الهدية هي عربون محبة وشكر وتقدير وتأكيد على أن مواقفنا لن تتغير وهي تقف إلى جانب الحق والعدالة وهذا ليس بجديد على مواقف طلاب وشباب سورية الذين أثبتوا بدورهم البطولي والنضالي أهمية تجاوز الأزمة والعودة إلى حالة الاستقرار والأمان التي تعرف بها سورية.
ورأت السكرتيرة في السفارة أن طلبة وشباب سورية معروفون بولائهم وحبهم لوطنهم والدليل التفوق العلمي للطالب السوري وخاصة في الخارج وبدورنا سنركز على أهمية دعم المبادرات الوطنية وتعرّف الشباب الروسي بالحراك السياسي الوطني الذي يقوم به طلاب سورية ونقدم للإعلام الرؤية الحقيقية لما يجري على الأرض بعيداً عن التضليل الذي تمارسه قنوات مأجورة.
وحول هذه الفعالية قال جورج سمارة عضو قيادة فرع جامعة تشرين لاتحاد الطلبة إن هذه المبادرة باسم الآلاف من طلبة الجامعة قد استغرقت وقتاً أقل مما هو مفروض ومقرر نتيجة الإقبال الكبير من الطلبة.
ورأت هنيدة طحبوش إرشاد نفسي أن مشاركتها تأتي من باب دعم مسيرة الإصلاح التي تجري في سورية وتحية لمواقف روسيا والرئيس بوتين وميديفيديف بالإضافة إلى توجيه الشكر للجيش العربي السوري.
بينما قالت رنا خليل من قسم الترجمة أنّ هذه المبادرة هي أقل ما يمكن أن نقدمه للشعب الروسي الذي وقف إلى جانب قضايانا العادلة في وقت تخلى فيه عنا الأصدقاء والأشقاء.
وعبر عروة عدرة من معهد اللغات عن أهمية مشاركة الشباب السوري في الحوار الوطني وفي المبادرات التطوعية نظراً لما قام به خلال فترة الأزمة وهذه المبادرة اليوم تشارك بها الشباب من جميع الأطياف والأحزاب بينما قال رامي زغريني أن هناك الكثير من المبادرات القادمة وسيكون للطلبة دور أكبر في عملية الإصلاح والسير نحو سورية المتجددة.