فبينما كافحت الدولة السورية على مدى عقود طويلة للتخلص من الأمراض والأوبئة المعدية عبر التطعيم وحملات التلقيح، ساهم هؤلاء المرتزقة التكفيريون بعودة بعض الأوبئة الفتاكة إلى بعض المناطق، وبينما وضعت الدولة السورية على عاتقها مهمة إيصال الكهرباء والماء وباقي الخدمات إلى كل بيت عمل هؤلاء الظلاميون على قطع الكهرباء والمياه والخدمات عن مدن ومناطق بكاملها في ترجمة حقيقية للمشروع التخريبي الذي يتبنونه، ليصح فيهم القول إنهم أعداء الحياة..!!
وفي كل يوم تقريباً تصيب قذائف حقدهم الغادرة وتفجيراتهم الإرهابية المدنيين الأبرياء في أحيائهم السكنية وفي المدارس والجامعات والمشافي ودور العبادة..إلخ ليسقط الشهداء والجرحى وتتأذى ممتلكات الناس وأرزاقهم باسم «الثورة» المزعومة، ويتوهم هؤلاء القتلة أن الدولة يمكن أن تمتثل لإرادتهم الظلامية أو أن تنصاع لرغباتهم وغرائزهم الحيوانية، ما يكشف عن حماقة وجهل منقطعي النظير لديهم، فسورية التي لم يسبق أن انصاعت لرغبات وأوامر واشنطن في أوج قوتها وعدوانها وبلطجتها في المنطقة كيف لها أن تنصاع لشراذم التكفير والإرهاب والقتل التي تفر مذعورة أمام تقدم بواسل جيشنا البطل..؟!
لقد أثبت السوريون خلال سنوات الأزمة والحرب أنهم يمتلكون من الإرادة والعزيمة والتحدي والقدرة على المجابهة ما يكفي لصنع الانتصار، رغم كل محاولات التضييق والعقوبات والحصار والتهديد والعدوان، لذلك ننصح الحالمين بواقع مختلف بألا يستمروا في غيهم وضلالهم لأنهم سيحصدون الفشل والندامة، ونؤكد لهم أن سورية كانت وما تزال بلد الحياة والأمن والاستقرار وستبقى كذلك ولا مستقبل لأعداء الحياة فيها..!!