هذا الإرهاب الذي دعمته أميركا لتطبق سياستها بضرب كافة الدول المعادية لها وجعلها مرتع لحركات الإرهاب والفوضى وانعدام الأمن، بالتعاون مع الغرب الانتهازي لتنفيذ مخططاتهم التآمرية التي تصب بخدمة مصالحهم وحماية أمن «إسرائيل».
حيث أكدت الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا أهمية النجاحات العديدة التي حققها الجيش العربي السوري في الأسابيع الأخيرة لدحر المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي ولاسيما في منطقة القلمون في ريف دمشق.
وقالت سبينتسيروفا في مقال لها نشرته في الجريدة الأدبية التشيكية تحت عنوان «معلولا السورية القديمة يمكن لها أن تكون مسيحية من جديد»: إن «معلولا لا تمثل رمزاً للمسيحية في سورية فقط وإنما أيضاً هي واحدة من الأماكن في العالم التي لا تزال إلى اليوم تتحدث لغة السيد المسيح وهي الآرامية».
واستنكرت ما اقترفته المجموعات الإرهابية من خراب وتدنيس لأماكن العبادة في معلولا لافتة إلى أن إعادة الأمن والاستقرار اليها تمت بعد القيام بالشيء نفسه في يبرود ورنكوس واقتراب الجيش السوري من السيطرة بشكل كامل على الحدود السورية مع لبنان.
وتطرقت الصحفية التشيكية إلى الدور التخريبي الذي تقوم به تركيا في سورية مشيرة إلى أن مهاجمة كسب في ريف اللاذقية الشمالي لم يكن بالإمكان تحقيقها بهذا الشكل دون تسهيلات عسكرية ولوجستية تركية مباشرة.
في السياق ذاته أكدت صحيفة الوطن العمانية أن أزمة المسلحين الارهابيين في سورية باتت معضلة على أصحابها وليس على سورية وحدها التي تجيد اليوم التخلص منهم على طريقتها مشيرة الى أن الامر بات يتعدى إمكانيات الدول التي أرسلتهم ولم يعد بإمكانها أن تعيدهم كما أنها ترفض عودتهم وتتمنى لو يريحها الجيش العربي السوري منهم.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس تحت عنوان «سورية تتخلص من الارهابيين فماذا عن دولهم»: «ان الأيام ومجريات الأحداث أثبتت أن سورية قادرة على حماية أرضها وشعبها من الإرهاب ومن تلك القوى المسلحة المختلفة المشارب التي اختلفت فيما بينها ووصلت الى حد الاقتتال العنيف» مشددة على أن سورية على قدر عال من الإمكانيات التي تتيح لها أن تحيل الوجود الإرهابي على أراضيها الى قوة مبعثرة لا شأن لها في تغيير الواقع الميداني.
وطالبت الصحيفة الدول التي ينتمي إليها هؤلاء المسلحون بأن تعيد حساباتها حيث ان هؤلاء سيشكلون خطراً عليها، معتبرة أن الدلائل تشير الى أن دولاً كثيرة ستبدأ بعض أصابعها قريبا إن لم يكن قد بدأ بالفعل.
وأشارت إلى أنه على سبيل المثال لا الحصر تكاد تؤكد المعلومات أن آلاف المسلحين التونسيين عادوا إلى بلادهم ويشعر كل مسؤول تونسي وخصوصاً القريبين من الرئاسة أو وزارة الداخلية والوزارات ذات الصلة بها بعمق أزمة وجودهم في تونس.
من جهة ثانية دعت الكاتبة والإعلامية المصرية سناء السعيد إلى الخروج من دائرة الجحيم الأميركي والغرب الانتهازي ومخططاتهم التآمرية التي تصب بخدمة مصالحهم وحماية «أمن» إسرائيل لافتة إلى ضرورة التوجه نحو الشرق وتحديداً روسيا التي أثبتت خلال تعاملها مع أحداث المنطقة وبشكل خاص في سورية ومصر أنها قوة يوثق بها.
وقالت الكاتبة السعيد في مقال نشرته أمس صحيفة الأسبوع المصرية بعنوان الجحيم الأميركي إن «أميركا أصبحت محل كراهية من شعوب المنطقة بعد أن حولت دولهم إلى مرتع لحركات الإرهاب والفوضى وانعدام الأمن الأمر الذي فتح المجال لعودة روسيا بكامل ثقلها إلى الواجهة كقطب دولي موثوق به» خاصة بعد الهجمة الشرسة التي قادتها أميركا ومن التحق بها لإسقاط الدولة السورية إضافة إلى موقفها من مصر وفك الحصار الغربي عنها وموقفها المنصف من الملف النووي الإيراني».
وأوضحت الكاتبة أن روسيا ظهرت بوصفها القطب الدولي الذي يتمتع بالمصداقية والشفافية والأكثر احتراماً وعقلانية الأمر الذي يجب أن يدفع العرب إلى التوجه نحوها والابتعاد عن أميركا التي أغرقت المنطقة بالأزمات وحركت الإرهاب صوب دولها لتنحيه بعيداً عن الغرب.