وذلك في صالة بيت الامم بالعاصمة الهنغارية بودابست بمشاركة ممثلي بعض الهيئات الثقافية والسياسية المجرية والعربية والسورية العاملة على الساحة المجرية.
وبدأ الاحتفال بالنشيدين العربي السوري والوطني المجري تلاه الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء كما تخلل الاحتفال بعض الاغاني الوطنية والقومية وازدانت الصالة بالاعلام السورية والهنغارية.
كما تضمن الاحتفال كلمات للدكتور جول بشارة رئيس منتدى من اجل سورية والدكتور حسن علي رئيس رابطة الجالية العربية في المجر وكلمة لعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية محمد عجيل.
وقال منتدى من أجل سورية ورابطة الجالية العربية السورية في هنغاريا في بيان مشترك بمناسبة ذكرى الجلاء ننحني اجلالا لذكرى قادة المقاومة السورية وشهدائها الذين أبقوا هاماتنا مرفوعة وأبوا أن يستسلموا للاحتلال الفرنسي ونستذكر هنا القائد البطل الشهيد يوسف العظمة الذي قاد الجيش العربي السوري والجماهير الشعبية في معركة ميسلون الخالدة كما نستذكر قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الاطرش ورفاقه الثوار الذين أحرقوا الارض تحت أقدام المحتلين في جميع أنحاء سورية وعلى رأس الثوار الشيخ صالح العلي وعبد الرحمن الشهبندر وابراهيم هنانو وحسن الخراط وأحمد مريود ومحمد الاشمر وسعيد العاص الذين أصبحوا مدرسة في النضال والمقاومة وعلموا الاجيال المتعاقبة أن الحرية تؤخذ ولا تعطى.
واوضح البيان انه منذ تحقيق الاستقلال عام 1946 وشعبنا يناضل لتوطيده وحماية حرية الوطن وقراره المستقل ويخوض المعركة تلو الأخرى ضد المؤامرات الاستعمارية الرامية إلى اخضاع سورية للاحلاف والمشاريع الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية وقد ناصر بلدنا القضايا العربية العادلة وعلى الاخص القضية الفلسطينية وتعرض لاعتداءات سافرة من الكيان الصهيوني الذي تدعمه الولايات المتحدة .
واشار البيان إلى ان ذروة التامر على سورية كانت مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي يجسد عقلية الهيمنة الامبريالية الصهيونية الرجعية على المنطقة العربية والتي اصطدمت بمقاومة ضارية من سورية والمقاومة الوطنية في لبنان التي حررت جنوبه عام 200.
وصدت عدوانه الغادر عليه في تموز 2006 و المقاومة الفلسطينية الباسلة التي صدت عدوانه على غزة في العام 2008 2009 .
ولفت البيان إلى ان المشروع الامريكي الاسرائيلي الرجعي في المنطقة تلقي ضربات كبيرة ولكنه لم يهزم تماما بعد مبينا ان المشروع يعاود الهجوم بأشكال مختلفة حسب الظروف وهو أمس يحاول قطف ثمار التغيرات الجارية في المنطقة لصالحه ويتخذ مواقف خادعة في كل بلد على حدة ويكيل بمكيالين ويتدخل في الشؤون الداخلية لبعض البلدان العربية ويغذي نيران الفتنة ويمارس العدوان الخارجي تجاه بعضها الاخر بالتامر مع الانظمة الرجعية العربية الفأسدة .
وأبدى البيان الأسف على المأساة التي يعيشها بلدنا سورية منذ أكثر من ثلاثة أعوام والتي استغلتها القوى الغربية وأجهزة دعايتها والقوى الظلامية الداعية إلى الفتنة رغم وجود امكانات كبيرة لتطبيق برنامج الاصلاح الذي أعلنه السيد الرئيس بشار الأسد.
واضاف البيان ان تطبيق هذه التوجهات الجديدة هو نقطة تحول ايجابية في الحياة السياسية السورية وهذا ما يتطلب عودة الهدؤ والحياة الطبيعية إلى جميع أنحاء البلاد واشاعة جو من الطمأنينة واستبعاد العنف ووقف نزف الدم الوطني الطاهر وحماية الممتلكات العامة والخاصة من التخريب . واشاد البيان بدور الجيش العربي السوري في حفظ أمن بلدنا من عبث العصابات الإرهابية المسلحة المدعومة من الخارج والحفاظ على وحدة التراب السوري وبدور كل من روسيا الاتحادية والصين الشعبية وايران ودول مجموعة البريكس في وقفتهم الايجابية تجاه ما يجري في بلدنا الحبيب. واكد البيان انه بالوحدة الوطنية تحقق الجلاء العظيم وبالوحدة نفسها نستطيع ازالة اثار ما حدث وان الديمقراطية التي ينشدها الشعب السوري تستند إلى أوسع وحدة وطنية وتلاحم أطياف الشعب كافة وتتطلب رص الصفوف لمواجهة الاستغلال الخارجي للاحداث وحماية النهج الوطني والانتقال إلى حياة ديمقراطية سليمة وتنمية اقتصادية اجتماعية شاملة وعادلة تحسن أحوال الشعب.