ونقلت قناة روسيا اليوم عن بوتين قوله خلال افتتاح اجتماع مجلس الدولة أمس انتهز الفرصة لاطلاعكم بانني وقعت مرسوما حول اعادة الاعتبار لسكان القرم من تتار القرم والارمن والالمان واليونانيين الذين تعرضوا للاضطهاد في عهد ستالين.
الى ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن السلطات الحالية في كييف تتخذ إجراءات مخالفة لاتفاق جنيف حول تسوية الأزمة الأوكرانية ولا تفعل شيئاً لاستئصال جذور الأزمة.
وقال لافروف، إن اتفاق جنيف لم يحدد فترة معينة لتنفيذ البنود، إلا أنه يؤكد بدء التنفيذ على الفور ويطالب بفرض النظام ووقف نشاط الجماعات المسلحة غير الشرعية ومنع أي تطرف والعفو عن المعتقلين السياسيين والمتظاهرين وإطلاق الحوار حول الدستور.
وأعرب لافروف عن سخط موسكو بشأن استمرار الاعتقالات السياسية في جنوب شرق أوكرانيا وإعاقة عمل الصحفيين الروس والأجانب في هذا البلد، مشيرا إلى أن أحد بنود اتفاق جنيف يطالب بالعفو عن المعتقلين السياسيين.
كما قال لافروف إن إطلاق النار من قبل متطرفين في سلافيانسك بشرق أوكرانيا في عيد الفصح «تجاوز كافة الحدود».
وشدد الوزير الروسي أن على واشنطن أن تعي حقيقة من وصل إلى السلطة في أوكرانيا بفضل دعمها قبل أن تقوم بتهديد موسكو، مؤكدا أن روسيا دولة عظيمة ولا يمكن عزلها.
وأوضح وزير الخارجية أن الإدارة الأميركية تحاول تبرير أفعال السلطات الحالية في كييف وتتجاهل الجرائم التي يرتكبها هذا النظام وكذلك المسلحون الذين تعتمد عليهم السلطات في كييف.
وقال إن تصريحات كييف حول عدم سريان اتفاق جنيف على «الميدان» في العاصمة الأوكرانية غير مقبولة، مشيرا إلى أن بعض الشوارع في كييف لا تزال مغلقة ولم يتم إخلاء المباني المستولى عليها والفعاليات في ميدان الاستقلال بكييف مستمرة.
وسخر وزير الخارجية الروسي من الكلام عن وجود كمية كبيرة من الأسلحة الروسية في منطقة النزاع قائلا إن كل الأسلحة هناك روسية الصنع، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن العثور مؤخراً على أسلحة أميركية كانت بحوزة جماعة مسلحة غير شرعية هو «الأمر الجديد».
وقال لافروف إن العزلة لم تؤد أبداً إلى تحسين الوضع، مشيرا إلى أن بعض الجهات التي حاولت عزل مختلف الدول والحكومات اضطرت في النهاية إلى إطلاق مفاوضات مع تلك الدول والحكومات.
وأكد الوزير الروسي أن أغلبية دول العالم لا تريد عزل روسيا ولن تدعم هذه المحاولات، مضيفا: «كل يجب أن يحدد موقفه على أساس تحليله المستقل دون محاولة الانجرار وراء المعادين لروسيا».
وأكد لافروف أن روسيا ستقوم بقطع دابر محاولات هؤلاء الذين يسعون إلى إشعال حرب أهلية ويأملون على ما يبدو في إشعال نزاع دموي.
بدوره أكد السفير الروسي في الولايات المتحدة سيرغي كيسلياك أن الحادث الدموي في مدينة سلافيانسك جنوب شرق أوكرانيا يثبت ضرورة نزع سلاح تنظيم «القطاع الأيمن» المتطرف، إلى جانب مجموعات مسلحة أخرى، تنفيذا للاتفاقيات التي يتضمنها بيان جنيف من 17 نيسان. وفي حديث لقناة «فوكس» الأمريكية نقله موقع روسيا اليوم ذكر كيسلياك أن هناك دلائل على وقوف عناصر «القطاع الأيمن» وراء تبادل لإطلاق النار أثناء هجوم مسلحين على حاجز قرب مدينة سلافيانسك، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين العزل.
وقال السفير الروسي إن العرقلة الرئيسة أمام تنفيذ بيان جنيف الذي يحث الأوكرانيين «على حل مشاكلهم بأنفسهم» هو موقف السلطات الأوكرانية القائل إن مطلب نزع السلاح لا ينطبق على المجموعات اليمينية المتطرفة.
وأشار إلى أنه «في ظل هذا الظرف لا يمكن التوقع من الطرف الآخر من الطيف السياسي الإسراع في تنفيذ الاتفاق».
مع ذلك فقد أعرب كيسلياك عن أمله في تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في جنيف شيئا فشيئا، وقال «سنرى تطور الأوضاع في اتجاه سليم»، لكن هذه العملية يجب أن تشمل الجميع، ونحن كمشاركين في هذه الجهود سنواصل العمل بلا كلل مع جميع الأطراف المعنية».
في هذه الأثناء قالت النائب العام لجمهورية القرم الروسية ناتاليا بوكلونسكايا إن الوضع الأمني في الجمهورية تحسن بشكل ملحوظ هذا العام حيث تراجع معدل الجرائم الإجمالي بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي.
مشيرة إلى أن الوضع في القرم آمن تماما ولا شيء يهدد سلامة السائحين وأن مكتب الادعاء العام أنشأ اتصالات وثيقة مع وزارة الداخلية وجهاز الأمن الفيدرالي ووزارة حالات الطوارئ وجميع الأقسام الفرعية لهذه الجهات وهي تعمل بنجاح.
بدوره أعلن نيكولاي باتروشيف سكرتير مجلس الأمن الروسي أن الوضع في أوكرانيا ونشر الدرع الصاروخية الأميركية وتوسع حلف شمال الأطلسي الناتو تضاعف الاخطار على أمن روسيا.