نافذة الأسبوع ..القناعة الموازية
شباب الاربعاء 9/8/2006م لينا ديوب يلاحظ المتابع لردود أفعال الشباب و مبادراتهم ومشاركاتهم في الأحاديث الصحفية ومن أعمار مختلفة سواء من تحت العشرين سنة
أو حوالي الثلاثين خلال فترة الحرب انهم يملكون قناعات ومنها ان ارادة المقاومة أهم من القدرة العسكرية وان القدرة الاجتماعية أهم أو يجب أن توازي القدرة العسكرية ليتشكل داخل يحميها.
ومنها أيضا انه يمكن أن يكون لهم دور حتى لو لم تساعدهم حكوماتهم فهم يرسلون صور المجازر للآخرين ليفضحوا الجرائم الاسرائيلية ويصممون مواقع بلغة الآخرين ينقلون حجج اسرائيل التي لاتقنع عاقلاً أي انهم بداؤا يحققون خرقا بالآلة الاعلامية التي تديرها اسرائيل,وأصبح هناك شباب من دول أخرى كالنروج مثلا تدين اسرائيل علانية وتشكل جماعات ضغط على حكوماتها لتعلن رايا صريحا بادانتها,كما استطاعوا ان يحضروا الى بيروت وفي هذه الظروف أصدقاء غربيون هالهم ما ارتكبته الصهيونية في الضاحية الجنوبية وعجزوا عن وصفه بغير البربرية.وكأنهم يعطون حكوماتهم اشارات الى ان المرحلة الراهنة التي أوصلتهم اليها ليست نهاية المطاف وانهم وهم يتفرجون على وابل الموت اليوم ينهال على لبنان,يتذكرون خطط التنمية كجوع سافر واستبعاد للشباب عن المشاركة ويوجهون هذه الأسئلة على الشاشات لرؤساء وحكومات أسكتتهم بحجة التنمية أو بحجة الصراع مع اسرائيل. فهل يمكن ان تتشكل عند الحكومات أيضا قناعات موازية فتتحول الاستراتيجيات الموجهة من الداخل من استهداف الشاب العربي الى التفكير به وجعله شريكا في التنمية الاجتماعية والتعامل معه كمورد انساني يساعد الحكومات في مواجهة الاستراتيجيات الكبرى الموجهة من الخارج,فلا يكتفي لا الشباب ولا الحكومات بالتفرج أثناء الكوارث وتنتظر كل دولة عربية دورها بالمجازر.
|