وقال مدير المؤسسة العامة لتوزيع الطاقة الكهربائية عبد الحليم القاسم للثورة ان المؤسسة صدقت امس الاول مع صندوق ابو ظبي للتنمية على عقد لبناء خمس محطات تحويل بقيمة 8,846 ملايين يورو مشيرا الى وضع 30 محطة تحويل في الخدمة بقيمة 54 مليون دولار مع نهاية العام.
ولفت ان المؤسسة ستستثمر فائض قرض بنك الاستثمار الاوروبي والمقدر ب 69 مليون يورو في زيادة عدد المحطات ضمن حدود 25% والاعلان عن تنفيذ 20 محطة جديدة اضافة الى تحويل جزء من القرض بحدود 20 مليون يورو لصالح مؤسسة التوليد في تنفيذ محطات تحويل 230/66 ك.ف ضمن خطتها مشيرا الى استثمار 18 مليون دولار فائضاً اخر لقرض الصندوق العربي والبالغ 15 مليون يورو في انشاء 10 محطات تحويل ستوزع على مختلف المحافظات السورية.
هذا وتستهدف خطة المؤسسة خلال خمس سنوات الوصول الى منظومة متكاملة لجهة استقرار الشبكة وانتظام التوتر حيث تعتمد الخطة الاصلاحية على قيمة استثمارات بحدود 70 مليار ليرة سورية (قيمة محطات تحويل وخطوط نقل وتوزيع) ما يؤهلها الى وضعها بالشبكة الممتازة اذا ما تأمنت قيمة الاستثمارات التي غالبا ما تصطدم بعواقب كثيرة ابرزها تأمين القطع الاجنبي واعلان المناقصات وطلبات العروض وارسالها وتصديقها فضلا عن اجواء الحرب والتوتر التي تسود المنطقة خصوصا حرب العراق التي انعكست بشكل مباشر على قطاع الكهرباء بشأن ارتفاع المواد والتجهيزات الكهربائية وهروب الكثير من الاستثمارات والشركات.
واعتبر مدير التوزيع ان ابرز التحديات التي تواجه خطة الاصلاح هي ارتفاع نسبة الطلب السنوي على الطاقة الذي يتراوح ما بين 9-10% علما ان النمو الاقتصادي بحدود 4,5% والنمو السكاني بحدود 6% ما يرتب اعباء كبيرة في سد معدلات الاستهلاك الكهربائي لافتا الى ان الاستجرار غير المشروع وتأمين الاعتمادات هما من التحديات الكبيرة ايضا مراهناً في الوقت نفسه على امكانية تجاوز تلك التحديات في اطار تأمين شبكة قادرة على مواجهة الطلب المتزايد وتقدير حجم المشكلات والجدوى ومعالجة خفض التغذية تمهيدا لاستراتيجية تغطي مختلف القطاعات وتحقق الموازنة بين الطاقة المتاحة والطلب عليها.
وتوقع القاسم ان تصل قيمة الاستثمارات نهاية العام الى نحو 9,400 مليار ليرة في مقابل 8,500 مليار ليرة عام .2005