هكذا هي الام الحقيقية تشد أزر ابطالها وتشحذ هممهم وتدنو بعينيها إلى خنادق البطولة والتضحية والفداء. هي سورية الوفية لانتصار الدم على السيف والحق على الباطل.. سورية التي تحتضن عوائل وأسر المجاهدين.. وسورية خيمة الوطن هذه ينام تحتها بسلام وأمان اخوة هجروا بيوتهم لتفادي عناقيد الموت والغضب وللحفاظ على اشبال المقاومة الذين يستلمون راية النصر من آبائهم في سورية ..كل بيت مستعد لاحتضان اسرة لبنانية.. وكل مدرسة جاهزة وكل الفعاليات الاجتماعية والدينية جاهزة لتقديم التبرعات والمعونات.
في طرطوس وفي مدرسة الشهيد محمد حرفوش.كل شيء جاهز الفراش واللباس والطعام والادوية وكل ما يلزم للحياة اليومية, لجنة الاشراف من اتحاد الطلبة والشبيبة والجهاز التربوي استنفار دائم وحركة كخلية النحل. السيدة هند الشيخ قالت: تركت منزلي واطفالي لأنام مع الاشقاء اللبنانيين ولأقدم لهم كل ما يلزم وهذا واجب وطني وانساني.
الاستاذ ياسين زمام: قال استأجرت شقتين لأستضيف عائلتين واقدم لهم كل ما يلزم.
السيد ماجد سعادة: من البابلية قضاء صور: قدمت إلى هنا مع زوجتي وأطفالي ولم أكن أرغب بذلك وفور الاطمئنان عليهم سأعود إلى هناك إلى الجنوب- وما شهدته من تقديم خدمات وحسن استقبال جعلني أنسى الصور المأساوية التي خلفها العدوان الصهيوني- وهنا نقول للمقاومة وسيدها نحن كلنا فداء للمقاومة والمجازر لن تزيدنا إلا قوة وصمودا وتصميما على النصر الآت.
السيدة هند الدروبي من بعلبك : قالت: نحن بين أهلنا واحساسي انني لم اغادر منزلي والاخوة هنا يقدمون لنا كل ما يلزم ..تحية للسيد الرئيس بشار الاسد والسيد حسن نصر الله اللذين رفعا رأس العرب عاليا.
عبير سعادة: فتاة في مقتبل العمر. اننا ننتظر النصر وتحرير الجنوب أبي وأخي وأنا كلنا فداء للمقاومة وشكرا لسورية الاسد.
الفتاة زينب حمية: سلام على رعد واحد وسلام على رعد اثنين والزلزال قادم والفجر وخيبر سيدكون جحوركم أيها الاوغاد.
سيدة ايطالية متزوجة من شاب جنوبي: قالت: ما هذا الدمار وهذه الوحشية. الاطفال والنساء اشلاء. رأس هنا ويد هناك وبقايا جسد متفسخ تحت الانقاض أين الشرعية الدولية ..أين حقوق الانسان? أين ديمقراطية اميركا? أيام عدة عشناها بقلق ورعب ولم تدخل الطمأنينة علينا حتى وصلنا إلى هنا.. انتم اصدقاء وأهل حقيقيون.
سيدة عجوز قالت: اين رجولتهم انهم جبناء فلينزلوا إلى الارض وليجابهوا رجال المقاومة.. كما تسمعون ابطال المقاومة يخوضون معارك الشرف والعزة والدفاع عن كرامة الأمة جمعاء وهناك على شاطئ البحر وفي دور الراحة العمالية التابعة لاتحاد عمال طرطوس: التقينا الحاج بسام الطويل: قال: نحن من سكان الخيام- اتينا الى طرطوس ولدينا اصدقاء كثر وأحدهم قال سأترك منزلي لترتاحوا به ولكن اخواننا في اتحاد العمال اصروا على استضافتنا في دور راحتهم وهم يقدمون لنا كل شيء.
السيدة نهلة قصيباتي : ما شاهدناه من حسن استقبال وكرم الضيافة جعلنا ننسى آلامنا وقد شاهدتم مجزرة قانا, نحن لاترعبنا طائراتهم ومجازرهم , مازال هناك شرفاء مقاومون مرغوا انف العدو بالتراب في مارون الرأس وبنت جبيل وغيرها..
الطفلة غدير الطويل: الحجر بكت على شهداء قانا وشهداء لبنان والعالم والعدو فقد احساسه ونحن لا نحب أن نموت قبل أن نرى اسرائيل مذلولة ورايات النصر مرتفعة في سماء لبنان .
بقي أن نشير إلى مبادرات خيرية قام بها ابناء المجتمع المحلي من تأمين الطعام واللباس وغيره من مستلزمات الحياة فقد بادرت ادارة المعهد الفندقي اساتذة وطلابا بتقديم وجبات الطعام للقاطنين من مراكز الاستضافة واعربوا عن استعدادهم التام لاسقبال التبرعات العينية لايصالها إلى المحتاجين وتقديم أفضل الوجبات الغذائية للأطفال والنساء. وهذا الأمر ينطبق على العديد من الأسر الطرطوسية التي بادرت لتقديم المساعدات الانسانية من مسكن ولباس وطعام. ومديرية الصحة نشطت في مجال الرعاية الصحية ومعايدة مراكز الاستضافة وتقديم العلاج والدواء للاخوة اللبنانيين.
من جهة اخرى نفذت اللجنة الفرعية لدعم صمود الشعب اللبناني الشقيق يوما وطنيا لجمع التبرعات المالية حيث بلغ حجم التبرعات 20 مليون ليرة من الفعاليات التجارية ومازال التبرع مستمرا.