ويذكر أن تربية النحل بدأت على يد أحد المربين عام 1943 من قرية الكفر حيث نقلها من لبنان على ظهر البغال إلى دمشق فالسويداء فالكفر,وعند انتشار أحد آفات النحل (حلم القصبات الهوائية) وآثاره على التربية يؤكد المهندس برهان الشبلي رئيس شعبة تربية النحل في زراعة السويداء أن مكافحة هذه الآفة تتم بمادة طيارة هي المانتول المستخرج من النعناع وفي محافظة السويداء بحث عن مشابه صيدلاني (بالفكس) وبعد الحصول على منتول نقي وتجريبه تم تركيب المستحضر البيطري في شركة أكمافيد وسمي اكزانتول وتم تعميم المنتج بشكل تجاري,
كما تم نشر أفارول النحل ضد اللسع إلى أحد الخياطين في مدينة دمشق حيث أحضر الأخير قماشاً مشابهاً وصمم لباس النحل وجربه فكانت النتائج ممتازة من حيث عدم لسع النحل وعدم إزعاج النحل من حرارة اللباس وسهولة الحركة.ثم تم محلياً تصنيع فراز غير شعاعي عشرة أطر عام 1998وعرض في معرض السويداء الأول لمنتجات خلية النحل وذكر المهندس برهان أن شعبة تربية النحل في السويداء يتبع لها مركزان الأول لانتخاب سلالة النحل السوري يقع في محمية الضمنة بمنحة مقدمة من المنظمة الآفوآسيوية وسيتم استكمال تجهيزه من نفس المنحة ويهدف إلى انتخاب سلالة نحل متأقلمة مع البيئة المحلية ومقاومة لآفاتها أو متحملة للآفات التي تهدد نحل العسل الأخرى,والمركز الثاني لإكثار الطرود وإنتاج العسل في حوط,يهدف هذا المركز لإنتاج الطرود بهدف بيعها لمربي النحل في المحافظة.
ومن الصعوبات التي تعترض تربية النحل بالسويداء ارتباط الإنتاج الزراعي بالمحافظة بنسبة الهطول المطري بما ينعكس سلباً على إنتاجية النحل,واستصلاح الأراضي البور أفقد النحل كمية كبيرة من مراعيه بالإضافة لعملية الاستصلاح الجائر وعدم وجود مساحات زراعية مروية.