أتت خارج اصول التعاطي والاعراف الدبلوماسية وقد نمت عن الحقد الذي يكنه البعض لسورية في وقت وظروف يحتم على هذا البعض ان يتطلع باتجاه اسرائيل ليواجهها ويواجه عدوانها لا ان يتطلع باتجاه زيارة لمسؤول في دولة شقيقة استضافت اكثر من 250,000 ضيف لبناني على اراضيها.
اضاف رداً على سؤال حول الحملة التي نظمتها قوى 14 شباط اعتراضاً على زيارة وليد المعلم :(لقد حذرنا اكثر من مرة من يهود الداخل الذين يظهرون بين الفينة والفينة متلبسين رداء السيادة والحرية والاستقلال ليوسعوا الجدار الذي تقصفنا اسرائيل منه ونحن وإن كنا نؤمن باختلاف الرأي مع قوى 14 شباط إلا اننا نفرق بين أولئك الذين يخطئون في حساباتهم وبين أولئك الذين يوظفون انفسهم ادوات لمشروع الشرق الاوسط الكبير الذي اذا ما كتب له لاسمح الله بالظهور سيطيح بكل ادواته التي استعملها).
وحول قراءته لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في بيروت ونتائجه قال رسلان:(لقد تأخر العرب عن الدماء اللبنانية بعد ان قاتل لبنان ببسالة نيابة عن كل العرب واذا ما استثنينا موقف سورية وايران كبلد اسلامي فان العالم العربي انقسم إما الى مسعفين أو الى صامتين وفي الحالة الاولى رأت بعض الانظمة انها تستطيع شراء صمت جماهيرها بالضمادات والادوية والطحين فيما رأى البعض الاخر ان تحالفه مع الغرب يقيه من لعنة الاجيال العربية).
اضاف وفي كل الاحوال فان اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في بيروت لم يأت بمبادرة عدا عن انه دعم الجهد الحكومي اللبناني والنقاط السباع التي اقرتها الحكومة.
وتابع لقد كان الأجدى بالوزراء العرب ألا يأتوا بأذن اسرائيلي وأن يطؤوا ارض لبنان عبر دولة عربية شقيقة وان يقدموا لزيارتهم بمجموعة من الافعال السياسية كمثل سحب السفراء بالنسبة للدول المرتبطة بمعاهدات سلام مع الكيان الصهيوني أو كمثل التلويح بسلاح النفط حتى لايتيحون لهيغو تشافيز ان ينافسهم في عروبتهم وغيرتهم على حقوق الانسان العربي.
وقال:باختصار نحن أمام انحدار عربي وهذا لايتناسق مع انجازات المقاومة الباسلة على أرض المعركة ولو كان الجهد المقاوم عربياً موازياً لانجازات المعركة لما كان لزاماً على ان يذهبوا ليصوبوا او يعدولوا في مشروع القرار الدولي.
وبخصوص الموقف من حركة ورؤية الحكومة السياسية قال الوزير السابق طلال ارسلان:الحركة الدبلوماسية من الجهة اللبنانية ناشطة ومستنفرة والأهم ان الحكومة استطاعت ان تنجز توليفة ضمنت لها تضامن اغلب القوى السياسية الى جانبها وهذه بداية جيدة لمواجهة عدوان سياسي دولي لايقل شراسة عن العدوان العسكري الاسرائيلي والاهم ان لايخرق الاجماع حول سياسة الحكومة سواء عن حسن او سوء نية يطالبون الرأي العام بمقاولات سياسية ما زالت تذكرنا بالكيدية والمساءلة إن الابطال لايساءلون بل هم الذين يسائلون, المجرمون والعملاء والخونة هم الذين تحكامهم شعوبهم.
وبشأن رأيه بالاحتمالات والآفاق قال رئىس الحزب الديمقراطي اللبناني نحن امام مرحلة في غاية الدقة فاما ان تنجح التسوية على خلفية القرار الدولي وتشمل تبادل الاسرى وتحرير مزارع شبعا وتحرير الارض واما ان ندخل من جديد في دوامة الحرب.
وختم قائلاً ما يجب ان تعرفه الادارة الاميركية ان مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي تنبأت به كونداليسا رايس قد ولد حقا في مارون الراس وعيترون وبنت جبيل وقانا لكنه ولد شرفاً للمقاومة وشرفاً للعروبة وشرفاً للوحدة الوطنية ولذا فليفتشوا عن ولادة آخرى وداية آخرى ومولود هجين آخر.