|
حزب الله للثورة: لن نسمح بانتهاء مواجهاتنا البطولية بانتكاسة سياسية بيروت وكان الأبرز على الصعيد السياسي إعلان مجلس الوزراء الاستعداد لنشر (15) ألف جندي من الجيش اللبناني على الحدود في إطار الخطة التي طرحها لبنان والمؤلفة من سبعة بنود. وقد أثار هذا القرار الأسئلة خصوصاً وأنه حظي بموافقة حزب الله. وفي هذا الاطار أكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي (ان موقفنا من مشروع القرار الأميركي الفرنسي واضح وهو الرفض, أما بما يخص انتشار الجيش اللبناني فهذا خيار طرحناه ووافقنا عليه في مواجهة الطرح الدولي. فأما خيار جيش لبناني وطني وقيادة للجيش معروفة بوطنيتها, وخيار القرار المطروح بنشر قوات دولية, رأينا أن الخيار الأفضل هو نشر الجيش). وبشأن ما إذا كان ذلك يعني وقف المقاومة قال قماطي: (دائماً كانت المقاومة والجيش متناغمان وحتى في ظل هذا العدوان, ونحن نحيي الدور الوطني الذي يقوم به الجيش وقيادته على كل المستويات ان كان على صعيد المواجهة الى جانب المقاومة أو على المستوى اللوجستي حيث كان خير معين للمقاومة, ولذلك كنا نقول دائماً هذه هي رؤيتنا في اطار ما أطلقنا عليه استراتيجية الدفاع الوطني التي يتكامل فيها الجيش مع المقاومة). أضاف ان ما وافقنا عليه في مجلس الوزراء لا يختلف أو يتناقض مع التجربة التي كانت قائمة والتي تميزت بالتعاون والتنسيق بين الجيش والمقاومة قبل العام ألفين, والمقصود اليوم هو ذات الوضع, وبالتالي فإن انتشار الجيش على الحدود لا يعني اسقاط أو نزع سلاح المقاومة أو توقفها. وبما يخص الحركة السياسية والشروط المطروحة لوقف العدوان أوضح نائب رئيس المجلس السياسي: ان محاولات مجلس الأمن فرض شروطه المعروفة لن تتحقق لأننا لن نقبل بها, نحن مستعدون للأخذ والعطاء في موضوع سقف عملية التبادل بما يخص الأسرى, وكذلك انتشار الجيش على الحدود وصولاً الى اليونفيل, أما التمسك بسلاح المقاومة واستمرار دوره لتحرير مزارع شبعا وتلال كفر شوبا فهذه أمور غير قابلة للتنازل أو المساومة حتى ولو كان هناك قرار دولي سنبقى نقاتل حتى اللحظة الأخيرة. وأكد قماطي: لدينا خطوط واضحة, نأخذ ونعطي بالقضايا التي لا تمس ثوابتنا, لكننا لن نهزم سياسياً بعد أن انتصرنا عسكرياً وبالتالي لن نسمح بانتهاء هذه المواجهة البطولية وكل هذه التضحيات والعطاءات بانتكاسة سياسية, والرسالة التي أبلغناها للعرب والمسلمين, اننا منتصرون وسوف نتمسك بهذا الانتصار ومهما كان الذي يفاوض, فان القرار الدولي غير منزل ولن ينفذ أو نقبل به إذا كان في غير صالحنا وسوف نستمر بالقتال.
|