تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بوتين.. غاب عن «الثماني» وحضر «العشرين »

قاعدة الحدث
الخميس 14-6-2012
إعداد : أيمن بدور

جاءت رسالة الرئيس الاميركي باراك أوباما الى فلاديمير بوتين لتهنئته بالرئاسة ، بمثابة سحب فتيل التوتر الخطر الذي ساد العلاقة بين الدولتين الاميركية والروسية ، وذلك عندما أتهمت أميركا بوتين وحزبه بتزوير انتخابات الدوما (البرلمان الروسي) الأخير.

وقد وقّع الرئيس الأميركي ونظيره الروسي في الثامن من نيسان الماضي في العاصمة التشيكية براغ على اتفاقية جديدة بين البلدين حول تقليص حجم الترسانة النووية الاستراتيجية لدى البلدين.‏

وصرح أوباما خلال مراسم التوقيع أن هذه الاتفاقية تعتبر هدفا أساسيا في مجال الأمن النووي وذات أهمية في علاقات البلدين، وأضاف إنها خطوة فقط على طريق إجراء مزيد من التخفيض في ترسانة البلدين النووية.‏

وأشار إلى أنه اتفق مع ميدفيديف على إجراء مزيد من المناقشات حول مشروع الدرع الصاروخية الأميركية، واضعين نصب أعينهما التشاور والتعاون في هذا المجال.‏

من جانبه أكد ميدفيديف على استمرار الخلافات بين البلدين حول الدرع الصاروخية، معربا عن أمله في التوصل إلى حل وسط في هذا المجال. ودعا القوى النووية الأخرى إلى الانضمام إلى الجهود الروسية والأميركية لتخفيض الترسانة النووية على الصعيد العالمي.‏

واتفق الطرفان على نظام للتحقق يجمع بين عناصر ستارت 1991 وعناصر مصممة خصيصا لحدود المعاهدة الجديدة تشتمل على التفتيش والعرض في الموقع، وتبادل المعلومات والإبلاغ عن الأسلحة الإستراتيجية الهجومية والمنشآت التي تغطيهـــا المعاهـــدة، ومــــواد لتسهيل استخدام الوسائل الفنية الوطنية والتبادل التليمتري.‏

واتفقا على تحديد زمن المعاهدة بعشر سنوات ما لم يسبقها اتفاق تال، وقد يتفق الطرفان على مد العمل بالمعاهدة لفترة لا تزيد عن خمس سنوات، وكذا تشتمل المعاهدة على عبارة خاصة بالانسحاب منها متبعة في كل معاهدات نزع السلاح، وينتهي العمل بمعاهدة موسكو لعام 2002 بمجرد أن تصبح المعاهدة الجديدة سارية المفعول.‏

ويشترط تصديق الكونغرس الأميركي والمجلس التشريعي الروسي لكي تصبح المعاهدة سارية المفعول. ولا تشتمل المعاهدة على أي قيود على الدفاع (أو الدرع) الصاروخي والأسلحة التقليدية سواء بالنسبة للتجارب أم التطوير سواء الحالية أم المخطط لها بواسطة الولايات المتحدة وقدراتها الضاربة التقليدية.‏

وأضاف أن أوباما قال إنه يتفهم قرار بوتين ورحب بمشاركة مدفيديف في قمة مجموعة الثماني، مشيرا إلى أن الرئيسين اتفقا على عقد لقاء ثنائي على هامش قمة مجموعة العشرين في لوس كابوس في المكسيك يومي 18 و19 من حزيران الجاري‏

وجاء في البيان أيضا أنه خلال هذا الاتصال الهاتفي كرر الرئيسان اهتمامهما بالحوار على أعلى مستوى الذي طبع مرحلة استئناف العلاقات بين بلديهما بعد تسلّم أوباما مهامه في كانون الثاني 2009.‏

وأوضح أن الرئاسة الأميركية تحدثت عن مكاسب <هذا الاستئناف> مثل التقدم الذي تحقق حول <الأمن النووي ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل وأفغانستان ومنظمة التجارة العالمية والعلاقات التجارية بين البلدين>.‏

بدوره أكد بيان صادر عن الكرملين غياب بوتين بسبب انشغالاته بتشكيل الحكومة الجديدة والاجتماع المقرر بين أوباما وبوتين على هامش قمة العشرين بالمكسيك.‏

ورغم أن البيت الأبيض والكرملين لم يوحيا حتى أمس بأي خطط لغياب بوتين عن القمة فإن مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون أُبلغ بالأمر خلال اجتماعه مع بوتين ومسؤولين روس آخرين في موسكو بحسب ما كشفه مسؤول في البيت الأبيض.‏

وعن هذا الغياب يقول دبلوماسيون إن معارضة روسيا لنشر الدرع الصاروخية الأميركية- الأطلسية في أوروبا هي السبب الخفي للإعلان المفاجئ لغياب بوتين عن قمة مجموعة الثماني.‏

ودأب المسؤولون الروس على حضور اجتماعات الدول الأطلسية بدعوة أو لمناقشة مسألة الدرع الصاروخية التي ستتصدر جدول أعمال القمة، إضافة إلى الأوضاع الأمنية في أفغانستان.‏

وكانت واشنطن تعول على حضور بوتين القمة لإظهار ترحيبها بعودته لسدة الرئاسة، وتكون فرصة لعقد لقاءات بينه وبين الزعماء الأوربيين في بداية ولايته الرئاسية الثالثة بعيداً عن الحساسيات التي يثيرها الحديث عن الدرع الصاروخية بحسب الدبلوماسيين.‏

‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية