وفي دراسة أعدها باحثون اجتماعيون ونفسيون توصلت الى نتائج مفادها ان أهم ما تحتاج إليه المرأة هو مشاعر الأمان والطمأنينة وإذا فقدتها اضطربت، والرجل الحقيقي هو القادر على منحها هذه المشاعر. والمصدر الأول لأمان المرأة هو حب الرجل لها الحب الحقيقي، فإذا شعرت بحب زوجها اطمأنت.
وأن يكون مصدر قوته الحقيقية هو صدقه، الرجل الصادق هو رجل قوي. صادق مع نفسه، صادق مع الناس، صادق مع زوجته. فالصادق هو إنسان سام ورفيع ولابد أن يكون شجاعاً، وهذا يعني أيضاً ثقته بنفسه، وتلك مظاهر الجمال الحقيقية التي تشد المرأة إلى الرجل، وتلك هي مواطن الجمال الحقيقية عند الرجل، والمرأة تسلم لرجل شجاع.
إضافة لقدرته على تحمل المسؤولية، مسؤولية الحياة، مسؤوليته عن نفسه وعن زوجته وأسرته مسؤوليته كإنسان، وهي تنبثق من الإرادة الواعية، أي وعيه بدوره وقيمته وأهميته. تعني إحساسه بذاته، الزوج الحقيقي هو الذي لا يلزم بتحمل مسؤولياته ولا يتهرب منها وإنما يتجه إليها بصدق وحب ويسعد بما يقدمه للآخرين.
كذلك إن يكون رجلاً ناجحاً في عمله، يعتز به ويتقنه ويقبل عليه بحب، ويحاول أن يبدع فيه ويطور نفسه ويؤكد ذاته ويحقق طموحاته، فأحد جوانب إحساسه بذاته هو نجاحه في عمله، وكذلك أحد جوانب فخره وثقته بنفسه واعتزازه بذاته، وهذا يعني جديته وشعوره العميق بالمسؤولية. وثمة علاقة وثيقة تربط بين عمل الرجل وحبه وحياته الزوجية، أن يكون بناؤه الأخلاقي سليماً، يعكسه ضمير نظيف وينبع من نفس طيبة خيرة هي المصدر للقيم الأخلاقية الإنسانية العظيمة. فهو شريف، أمين، عطوف، متسامح، نبيل، متواضع، وينعكس هذا على حياته العامة وحياته الخاصة، فالإنسان لا يتجزأ والأخلاق لا تتجزأ، فمن كان غير أمين في حياته العامة فهو غير أمين بشكل أو بآخر في حياته الخاصة. وهو بنفس الطيبة الخيرة يبعث أقصى درجات الطمأنينة في نفس زوجته.
أن يتمتع بالثبات الانفعالي، فلا يندفع غاضباً ثائراً لأبسط الأمور، ويفقد السيطرة على أعصابه، وسلوكه وينهار ويصدر عنه كلام غير منطقي وألفاظ سيئة. وأن يكون صبوراً حكيماً منطقياً مقدراً عاذراً. وأن يتجاوب انفعالياً حسب مقتضيات الموقف.
الرجل الحقيقي هو الذي يجعل زوجته تأخذ دورها كامرأة يغار عليها غيرة موضوعية ويشعرها بالثقة به وبنفسها وهذا لا يمكن ان يكون مصدره مشاعر الضعف والهوان وحب الامتلاك والتعلق المرضي والتي تنبري في صورة “غيرة ” زائدة هي أقرب إلى الشك، ولا تعني إلا انهياراً داخلياً وعدم الثقة بالنفس.
وهو قادر على أن يحافظ على التوازن بين الرومانسية والواقعية، وبين الخيال والحقيقة، فالمرأة تطمئن للرجل المتوازن، وتعجب بالرجل المتكامل، وأن يكون حازماً، وعادلاً.
أما صفات الزوج الفاشل فهو رجل لا يقدس الزواج هو رجل فاشل بوجه عام في أمور كثيرة من حياته، عمله، علاقاته الاجتماعية. هو رجل انهزامي انسحابي، ينزلق بسرعة في مهاوي اليأس، يفتقد روح المرح. ضعيف الهمة، قليل الحركة. سريع الانفعال والغضب، فاقد السيطرة، ينهار إزاء المواقف الصعبة. كاذب وكذبه لضعفه، وعدم ثقته بنفسه. مفتقد لروح القيادة متهاون غير حازم، ويقبل سيطرة الغير عليه. مفتقد لمشاعر الخير والحس الإنساني: متعال، مغرور، نرجسي، عدواني، قاس. ينزلق أخلاقياً بسهولة، غير أمين. لا يحرك يحترم مشاعر المرأة، تفتقد معه الإحساس بذاتها الحقة، وتفتقد معه مشاعر الأمان. يسيطر عليه الشك، غيرته مرضية نابعة من حبه للامتلاك وضعفه الداخلي