تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بسبب الأعمال التخريبية للمنظومة الكهربائية مليارا ليرة الأضرار المباشرة وعشرات المليارات.. الأثر الاقتصادي والاجتماعي والإنساني

دمشق
اقتصاديات
الخميس 14-6-2012
معد عيسى

تسببت الاعمال التخريبية للمنظومة الكهربائية التي قامت بها المجموعات الارهابية المسلحة بخسائر مالية واقتصادية واجتماعية وانسانية كبيرة تقدر بعشرات المليارات.

وبينت مذكرة أعدتها وزارة الكهرباء بأن المجموعات الارهابية قامت باستهداف العاملين ومكونات المنظومة الكهربائية من محطات توليد وخطوط نقل وتوزيع ومحطات تحويل وشبكات الانارة وتفجير السكك الحديدية التي تستخدم لنقل الفيول الى محطات التوليد وخطوط نقل الغاز الطبيعي.‏‏

ويمكن تقسيم الاضرار الى قسمين: اضرار مباشرة واخرى غير مباشرة.‏‏

فالاضرار المباشرة كان اكبرها باستشهاد 34 عاملا في قطاع الكهرباء اضافة الى 54 مخطوفا ومفقودا اما الخسائر المادية وفقا للمذكرة فقد زادت على ملياري ليرة سورية كان اعلاها في المؤسسة العامة لتوزيع واستثمار الطاقة والشركة العامة لاعمال الكهرباء والاتصالات (السورية للشبكات).‏‏

وقد زادت الاضرار جراء الاعتداء على الابراج ذات التوترات المختلفة وإتلاف الكبلات والامراس وسرقتها على 1.2 مليار ليرة سورية.‏‏

اما الاعتداء على محطات التحويل والمحولات الكهربائية فقد زاد على 350 مليون ليرة سورية .‏‏

وفيما يخص الاعتداء على الاليات ووسائط النقل حددت مذكرة الكهرباء بأن الأضرار زادت على 90 مليون ليرة سورية، وخسائر الاعتداء على مباني المؤسات والشركات ومكاتب الطوارئ وكوى الجباية والاقسام حوالي 270 مليون ليرة سورية .‏‏

تبقى الاضرار الاقتصادية المباشرة محدودة القيمة اذا ماقورنت بالاضرار غير المباشرة فالتأخير في انجاز مشاريع توليد الطاقة الكهربائية بسبب ايقاف التمويل من بنك الاستثمار الاوروبي بمبلغ 420 مليون سيؤدي الى فوات منفعة الاستفادة من المشاريع في وقتها اضافة إلى الاضرار في توفير التمويل من مصادر محلية على حساب قطاعات اخرى ايضا يتسبب بعدم الاستفادة من الطاقة المتوقع انتاجها.‏‏

لقد ادت الهجمات الارهابية على شبكات نقل الغاز والمشتقات النفطية وخطوط السكك الحديدية الى توقيف تشغيل بعض مجموعات التوليد مما ادى لنقص في قدرات التوليد لمواجهة الطلب على الطاقة وقدرت الخسارة الانتاجية بـ 2.543 مليار كيلو وات ساعي كان مفترضا انتاجها وتزويد القطاعات الصناعية والخدمية بها وتقدر اثار وخسائر ذلك بنحو 127 مليار ليرة سورية.‏‏

ايضا من الخسائر غير المباشرة نتيجة الفوضى التي تسببت بها المجموعات الارهابية من قطع للطرق واغلاق الاحياء والقرى وعدم قيام الجهات المسؤولة عن الجباية المالية لقيمة الطاقة المبيعة مما ادى لنقص في تأمين السيولة المالية لمشاريع الكهرباء كافة.‏‏

كذلك الامر ادت العقوبات الجائرة على الشعب السوري بما يخص مادتي المازوت والغاز المنزلي الى لجوء المواطنين لاستخدام الكهرباء كبدائل للغاز والمازوت في الطهي و تسخين الماء الى زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية بنحو 35 مليون ك.و.س يوميا .‏‏

وهذا انعكس مباشرة على قطاع الكهرباء وأخيراً أوضحت المذكرة بأن الوزارة بدأت بالتقنين لعدم التوازن بين العرض المرتبط بكميات الغاز والفيول والطلب المتذبذب بفعل نقص وتوفر الغاز المنزلي والمازوت .‏‏

لقد تسببت الاعمال الارهابية للمسلحين باضرار اقتصادية كبيرة تركت في نفوس الناس اثارا نفسية ومعنوية نتيجة تضرر القطاع الخدمي والتأخر بتقديم الخدمات للمواطنين وهذا يستدعي من الجميع العمل على ترشيد استهلاك الطاقةوحسن استخدامها والانطلاق بمبادرات لحماية تجهيزات المنظومة الكهربائية لانها ملك للجميع وعندما تستهدف سيطول الظلام الجميع دون تمييز بين طرف واخر.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية