والتي استهدفت زوار الاماكن المقدسة وشملت هذه الهجمات التي وقعت في اوقات متقاربة وعددها نحو 38 تفجيراً 16 عبوة ناسفة و17 سيارة مفخخة وشن 5 هجمات مسلحة في الحلة والموصل وكربلاء وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار وبعقوبة وبغداد ومناطق محيطة بها.
وفي حصيلة يبدو أنها غير نهائية قتل 70 شخصا على الاقل ونحو مئة جريح بسلسلة هجمات في بغداد وفي مختلف ارجاء العراق أمس حسبما افادت الشرطة ومصادر طبية عراقية.
من جانبها أكدت السلطات العراقية ارتفاع عدد ضحايا موجة التفجيرات وأعمال العنف في أنحاء العراق إلى 83 قتيلا و274 جريحا، حسب الاذاعة البريطانية.
وذكرت وكالة (يو بي اي) أن أحدث هذه التفجيرات كان انفجار سيارة مفخخة في منطقة الكريعات شمال بغداد ما أسفر عن مقتل مدني واحد واصابة عشرة اخرين.
وفي غرب بغداد قال مصدر في الشرطة إن ثلاثة انفجارات استخدمت فيها عبوات ناسفة وسيارة مفخخة في قضاء أبو غريب غرب بغداد أدت الى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم ضابط واصابة خمسة اخرين بجروح غالبيتهم من عناصر الجيش العراقي.
وفي محافظة الانبار غرب العراق انفجرت سيارة مفخخة متوقفة بالقرب من قاعة رياضية في ناحية الخالدية شرق مدينة الرمادي ما أدى الى مقتل شخصين واصابة عشرة اخرين بجروح.
الى ذلك فرضت السلطات المحلية حظرا للتجوال في مدينة تكريت مركز المحافظة اثر انفجار ثلاث سيارات مفخخة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى.
وقالت المصادر إن ما لا يقل عن عشرين شخصا قتلوا بينما أصيب عشرات اخرون بجروح بعدة انفجارات في مناطق متفرقة من بغداد صباح أمس.
وكانت أكثر هذه الانفجارات دموية انفجار نجم عن سيارة مفخخة عند مدخل منطقة الكرادة وسط بغداد ما أدى الى مقتل عشرة أشخاص واصابة عشرات اخرين.
وفي منطقة الكاظمية شمال بغداد قتل ستة أشخاص وأصيب 18 اخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة فيما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 12 بجروح بانفجار سيارة مفخخة في منطقة المدائن جنوب بغداد وقتل شخصان وأصيب سبعة اخرون بجروح في منطقة النهروان جنوبي بغداد فيما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح بانفجار عبوة في المحمودية جنوب بغداد.
وأصيب ستة أشخاص بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين بالتعاقب في منطقة أبو غريب غرب بغداد.
كما قتل شخصان وأصيب ستة اخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة قرب مطعم في منطقة العزيزية في محافظة واسط.
وفي وسط مدينة بلد شمال بغداد قتل أربعة أشخاص وأصيب نحو ثلاثين بجروح بانفجار سيارتين مفخختين.
وفي مدينة الحلة جنوب بغداد انفجرت سيارتان مفخختان أمام مطعمين يرتادهما جنود وشرطة ما أدى الى مقتل 22 شخصا واصابة 38 اخرين بجروح.
وقتل مدني وأصيب 26 اخرون بجروح اثر انفجار ثلاثة سيارات مفخخة في مناطق متفرقة في محافظة كركوك.
في هذه الاثناء تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باتخاذ اجراءات صارمة بحق من يثبت تساهله واهماله في أداء الواجب الامني.
ونقلت (يو بي اي) عن بيان صادر عن مكتبه ان المالكي حذر خلال ترؤسه اجتماعا ضم عددا من امري الوية الجيش والشرطة بعد الهجمات الارهابية التي ضربت عدة مدن عراقية من الخلافات السياسية التي قد تنعكس سلبا على الوضع الامني في البلاد.
ودعا العاملين بالاجهزة الامنية الى عدم الاسترخاء والغفلة في أداء واجباتهم.
وقال المالكي إن الامن هو البوابة لتحقيق كل طموحاتنا وتطلعات المواطنين وافساح المجال لعملية البناء والاعمار واقامة الدولة العصرية والمستقرة.
في هذه الاثناء استنكر حزب الله التفجيرات الارهابية التي استهدفت ابناء الشعب العراقي والتي ذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى.
واكد الحزب في بيان صدر عن العلاقات الاعلامية فيه ان هذه التفجيرات تدل على نية مبيتة لتصعيد الاجرام الهمجي القاتل للمدنيين والمدمر لطموح العراقيين بقيامة بلدهم من حلقة الموت الاسود التي ادخلهم فيها الاحتلال الاميركي المهزوم.
واشار الى ان هذه المجازر المتنقلة التي يرتكبها اعداء الشعب العراقي في الداخل والخارج هي استكمال لمشروع اسقاط الحكم الوطني العراقي وتفتيت الكيان العراقي خدمة للمشاريع الغربية والاسرائيلية.
من جانبه أدان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الستير بيرت سلسلة التفجيرات الارهابية التي شهدتها مدن عراقية.
وذكرت (يو بي أي) ان بيرت أعرب عن صدمته لهذه التفجيرات الارهابية التي استهدفت زوارا للاماكن المقدسة في العاصمة بغداد ومدن عراقية أخرى واصفا هذه الهجمات بالجبانة.