ناهيك عن أن هذا القرار يساهم في زيادة الأعمال الإجرامية وسفك الدم السوري ويشجع على الإرهاب وإعاقة الجهود الحقيقية التي تبذلها بعض الدول والأطراف الحريصة على سورية لايجاد حل سياسي يعتمد على الحوار ورفض التدخل الخارجي.
فقرار الجامعة المختطفة جاء وفق ضغوط ورشا سياسية للدول المجتمعة من أجل استهداف وإخضاع سورية الدولة والموقع والنهج المقاوم لكنهم لم يدركوا ان قرارهم سيكون له تداعيات خطرة على مستقبل دول الجامعة وعلى العمل العربي المشترك والأمن القومي الذي تحوّل الى أهزوجة مضحكة في قمة العار والخذلان بعد أن استهلك حلف العربان الشيطاني جميع أوراقه بدءاً من تدريب الإرهابيين وإرسالهم الى الأراضي السورية مروراً باستخدام المجموعات الإرهابية للسلاح الكيميائي ضد المدنيين ومن ثم الإعلان عن حكومة للمعارضة المسلحة.
لا شك أن القرار أفقد الجامعة ما تبقى لها من مصداقية وحرف دورها عن مسارها الطبيعي في العمل المشترك الذي أصبح اليوم الى الزوال بعد أن تحول الى حلم يسكن في المخيلة وهو ما يسعى اليه الكيان الصهيوني الذي ما فتئ السير على جماجم الشعب العربي بدعم من حمد وجوقته الذين لا يريدون لهذه الأمة إلا مزيداً من الانكسار والهزائم من الداخل لإرضاء أسيادهم الغرب.
اجتماع الدوحة ليس سوى إقراراً بنهاية مؤسفة لعهود الكرامة العربية وعهود القرارات الصائبة والمواقف المشرفة وبداية لعهد الإذلال والإذعان للمشروع الغربي الذي يريد القضاء على مقدرات سورية وتحويل شبابها الى وقود وثرواتهم الى عقود حتى لا تقوم لها قائمة لكن سورية ستواصل العمل من أجل تأمين الأمن والاستقرار وحماية الوطن ومكافحة الإرهاب حفاظاً على وحدتها وسيادتها واستقلال شعبها الذي يتطلع بكل ثقة وتفاؤل للحوار بين كل أطيافه وقواه الوطنية ومشاركة أطراف المعارضة تحت سقف الوطن.