تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مسلحون يهدمون ضريح الأندلسي ومسجد «صوفي» في طرابلس.. ومجلس بنغازي يعلق أعماله بعد اعتداءات مسلحة في ليبيا

طرابلس
سانا- الثورة
أخبــــــار
السبت 30-3-2013
ممارسات القوى المتطرفة الإرهابية الهدامة والجرائم المتوالية للمسلحين والفوضى التي خلفتها قوات الناتو في ليبيا بعد ان تركت البلاد لاتزال تنتشر في ارجاء البلاد ناشرة الخراب والدمار في مدنه وبين أبناء شعبه، غير مبالية بالتراث والمعالم التاريخية،

ولا مكان مقدس خصص للعبادة وفي هذا السياق تعرض ضريح ومسجد سيدي الأندلسي للهدم والتدمير باستخدام مواد متفجرة ألحقت أضرارا جسيمة بالمعلم كما أحرقت محتوياته في منطقة تاجوراء الضاحية الشرقية للعاصمة الليبية طرابلس الذي يعد أحد المعالم الأثرية والتاريخية بالمدينة وأحد أضرحة الصوفية في جريمة جديدة ضد التاريخ والجغرافية للبلاد وبحسب المصادر الليبية فإنه نقطة دالة في طرابلس.‏

هذه الجريمة الجديدة بحق تاريخ البلاد استدعت المسؤول المحلي الليبي في تاجوراء عز الدين كليش إلى تأكيد أهمية الوعي بالمحافظة على الموروث الثقافي والديني وعدم المساس به ومعاقبة مرتكبي مثل هذه الأعمال مؤكدا أن مثل هذه الأفعال تسيء إلى الإسلام وإلى كرامة الليبيين واحترام عرفهم وأخلاقهم وتقاليدهم.‏

وقد وجهت أصابع الاتهام إلى مجموعات مسلحة تنتمي إلى جماعة ممن يوصفون بالسلفيين المتشددين بمثل هذه الأعمال حيث أقدموا في الأشهر الماضية على نبش أضرحة وقبور عدد من رموز الحركة الصوفية في ليبيا تعود إلى مئات السنين أبرزها ضريح شيخ الطريقة الأسمرية في زليتن شرقي طرابلس عبد السلام الأسمر وضريح سيدي الشعاب احد أركان الحركة الصوفية في طرابلس ما تسبب في حالة من الاحتقان في الشارع الليبي.‏

خطورة تكرار هذا الأمر استدعى موقفا أمميا حيث أعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو في آب الماضي عبر مديرتها العامة ايرينا بوكوفا عن قلقها العميق وإدانتها لهذا الهدم داعية منفذي هذه الأعمال إلى التوقف فورا عن ذلك، والسلطات الليبية والمجتمع بصفة عامة إلى تحمل مسؤولياتهما في صون الوارث الثقافي والمواقع ذات الدلالة الدينية للأجيال القادمة.‏

اعتداءات المسلحين لم ولن تتوقف عند هذا وذاك مع تركهم على إجرامهم، فقد علق المجلس المحلي لمدينة بنغازي الليبية أعماله كافة بسبب الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها من جانب بعض شباب المدينة الذين يطالبون بمنح مالية حيث اتهم محمود برزيزة رئيس المجلس المحلي للمدينة في لقاء تلفزيوني الحكومة الانتقالية المؤقتة في ليبيا علنا بأنها تقف وراء زعزعة الأمن في بنغازي وأنها لا تريد استقرار المدينة وتأمينها.‏

وذلك مع قيام جهات مجهولة في وقت سابق بتوزيع الأموال على فرق الحراسة التي أمنت أحياء المدينة قبل الاحتفالات بالذكرى الثانية (لما يوصف بالثورة الليبية) في وقت قيل فيه ان هذه الأموال توزعها رئاسة أركان الجيش الوطني ووزارة المالية بالحكومة الانتقالية ما أدى إلى خلق الفوضى في المدينة والاعتداء على أعضاء المجلس أكثر من مرة واحتلال مقر المجلس .‏

في حين طالب نائب رئيس المجلس سعد السعيطي أهالي بنغازي بالوقوف مع المجلس لتسيير أعماله ووقف الاعتداءات التي تقع عليه موضحا أنه مغلق إلى حين أن يقف المؤتمر الوطني والحكومة المؤقتة وقفة جادة لحماية المدينة وتوفير الأمن اللازم .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية