فيما يؤكد الشعب الفلسطيني تواجده على أرضه التي لطالما حاول العدو الاسرائيلي طمس هويته وحصاره وفي إطار إحياء الشعب الفلسطيني ليوم الأرض ووفاء للشهداء والأسرى والجرحى، تأتي مسيرة الاحتجاجات هذه لتكون دعوة الى هبةٍ جماهيرية في كل يوم طالما الأرض الفلسطينية تحت الاحتلال .
فقد أصيب الشاب كامل برهم (22 عاما) بقنبلة غاز في الحوض أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي باتجاهه بشكل مباشر، كما أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز خلال قمع الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية في الذكرى الـ37 ليوم الأرض.
وانطلقت المسيرة بمشاركة المئات من سكان القرية باتجاه الأراضي المهددة بالاستيلاء، وردد المشاركون فيها الشعارات الوطنية التي تدعو إلى استمرار المقاومة الشعبية حتى استرداد الأرض الفلسطينية من براثن الاحتلال والاستيطان.
من جهته أفاد المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد أشتوي، بأن قوات إسرائيلية خاصة كمنت خلف معصرة مهجورة في القرية بهدف اعتقال أكبر عدد من المشاركين، إلا أنها لم تفلح في ذلك فبادرت إلى إطلاق قنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين.
وفي رام الله أصيب متضامن أجنبي بجروح والعشرات بحالات اختناق بالغاز إثر قمع الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، وإحياء للذكرى السنوية الـ37 ليوم الأرض ونصرة للأسرى.حيث قام جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز كما رشوا المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، لدى وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من موقع إقامة الجدار العنصري.فيما قامت بملاحقة الشبان بين حقول الزيتون ، ما أدى لإصابة المتضامن المسن يونا بنتال 80 عاماً بيده، وعشرات المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات اختناق وتقيء.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية للوحدة الوطنية، والمؤكدة على مقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
ودعت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين أبناء شعبنا وأشقاءنا العرب وأحرار العالم، إلى أن يكون ذكرى يوم الأرض مناسبة لاتساع المقاومة الشعبية السلمية في كافة المواقع داخل وخارج الوطن والساحات العامة في العواصم العربية وأمام سفارات دولة الاحتلال الاسرائيلي في كل أنحاء العالم، لإسماع صوت شعبنا بأنه الشعب الوحيد الذي لا يزال تحت أطول احتلال في العالم.
وبالوحشية ذاتها أصابت العشرات بالاختناق في بيت لحم خلال قمعها لمسيرة المعصرة الأسبوعية المناوئة للجدار العنصري والتوسع الاستيطاني.حيث قامت بإطلاق قنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين، واعتدت عليهم بالضرب المبرح ومنعتهم من الوصول إلى موقع إقامة الجدار ما تسبب بإصابة العشرات بحالات اختناق وإغماء نتيجة استنشاقهم الغاز السام.
وكان المشاركون قد نظموا اعتصاماً في المكان أكد المتحدثون فيه أهمية الوحدة الوطنية ومواصلة وتكثيف فعاليات التضامن مع الاسرى.
المشهد نفسه يتكرر في نابلس جبل النار حيث هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة سلمية في المدينة،هذا وكان المئات من أهالي سبسطية والقرى المجاورة لها شاركوا في مسيرة سلمية نظمتها لجنة مقاومة الاستيطان في سبسطية، احتجاجا على إجراءات الاحتلال، وهجمات المستوطنين على أراضيهم قبل ان تحاصر قوات كبيرة من جيش الاحتلال المسيرة وتفرقها بالقوة ما أدى لإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق اثر اطلاق الجنود اعداداً كبيرة من قنابل الغاز صوبهم.