وهو ما ترفضه هذه الاوساط التي ترى ان المتآمرين يحاولون تصعيد الأزمة وخلق المبرر لشن حرب مفتوحة على غرار ما جرى في ليبيا والعراق ويوغسلافيا عبر الحملات السياسية والاعلامية الكاذبة والظالمة والسعي الى عزل سورية وتقديم الدعم غير المحدود للمجموعات الارهابية المسلحة من اموال وسلاح لكسر ارادة الشعب السوري الذي اثبت للعالم اجمع انه اقوى من كل انواع الارهاب الذي يمارس عليه من خلال تلاحم جميع افراده من مدنيين وعسكريين.
وفي هذا الاطار جدد الحزب الشيوعي التشيكي المورافي رفضه التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية ودعوته إلى ضرورة احترام سيادتها وحقها في أن تختار طريقها الخاص بها للتطور بالتوافق مع ارادة أغلبية شعبها.
وحذر عضو اللجنة المركزية للحزب ميلان كرايتشا في مقال نشرته صحيفة هالو نوفيني تحت عنوان ارفعوا أيديكم عن سورية من أن الولايات المتحدة وقاعدتها المتقدمة اسرائيل تسعيان إلى الاشراف الكامل على مصادر الطاقة الغنية في المنطقة والتمهيد لشن اعتداء على ايران وذلك بالتنسيق مع فرنسا وتركيا ودول الخليج مؤكدا أن هذه الدول لا تعمل على تحقيق مصالحها عن طريق فرض الحظر فقط وانما أيضا عن طريق الحملات الدعائية المتخمة بالكذب والتلاعبات والسعي إلى عزل سورية اضافة إلى تقديمها دعما سخيا للمجموعات المسلحة على شكل أموال هائلة وأسلحة.
ولفت إلى أن الهجمات الارهابية الدموية الاخيرة التي وقعت في سورية كشفت زيف ما تقدمه وسائل الاعلام الدولية حول سلمية ما يجري في سورية مشيرا إلى أن الجهة المهيمنة الكبرى على المعارضة هي القوى الرجعية.
وحذر عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي التشيكي المورافي من أن هدف القوى الامبريالية الان هو تصعيد الازمة في سورية وخلق المبرر لشن حرب مفتوحة ضدها على غرار ما أقدمت عليه قبل ذلك في كل من ليبيا والعراق ويوغسلافيا السابقة مؤكدا أن المحبين للسلام في أنحاء العالم يقفون ضد ذلك.
وقال كرايتشا إن الشيوعيين التشيك يؤكدون وبشكل حاسم بان مستقبل سورية يقرره الشعب السوري فقط ولذلك فانهم يرفضون أي شكل من أشكال التدخل الخارجي السياسي أو العسكري وينادون برفع الايدي عن سورية.
بدورها قالت صحيفة كيهان العربي الايرانية انه لم يبق امام الجهات الدولية والاقليمية المتآمرة على سورية الا ان تلملم فضائحها وتقبل بالدعوة الروسية كخارطة طريق لحل الازمة في سورية قبل ان تغرق في أتون هذه الازمة التي اذا استمرت ستجر الجميع اليها وعندها لا ينفع الندم.
واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها أمس تحت عنوان خارطة طريق لحل الازمة السورية أن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لطهران أمس في زحمة الاتصالات والمشاورات والزيارات الجارية اقليميا ودوليا فيما يخص الملف النووي الايراني او الازمة السورية تأتي لتفعيل هذين الملفين.
وأوضحت الصحيفة ان الملف السوري سيطرح بقوة خلال مباحثات لافروف مع المسؤولين الايرانيين لمناقشته من كل الجوانب خاصة وان الكفة باتت تميل لصالح القيادة السورية اضافة إلى ان تصاعد فضيحة الاتحاد غير المقدس بين القاعدة والشركات الامنية الاميركية كبلاك ووتر على الارض السورية باتت تضايق وتحرج الجميع.
وأكدت الصحيفة ان روسيا بدأت فعلاً باستعادة دورها كقوة كبرى لها وزنها ومكانتها وعلى هذا الاساس بدأت ترتب اوراقها لتلعب دورا مميزا لفرض معادلة جديدة في العالم لذلك جاءت دعوتها إلى عقد المؤتمر الدولي في موسكو بمشاركة الدول الفاعلة والمؤثرة لبحث الازمة السورية والخروج بحل سلمي ينهي هذه الازمة طبعا يسبقه اجتماع موسكو بين طهران ومجموعة 5 زائد 1 والتي تحاول ان تترك مع الصين بصماتها الايجابية عليه.
من جانبه أكد النائب اللبناني السابق عدنان عرقجي ان تصعيد الارهاب ضد سورية المقاومة لن ينال من عزيمتها وتلاحم شعبها وجيشها.
ورأى عرقجي في تصريح ان مصلحة لبنان هي في التنسيق والتعاون مع سورية وألا ينخرط لبنان او اي فريق لبناني في تلك الجرائم الارهابية التي ترتكب بحق سورية لان لبنان سيكون الخاسر الاكبر في هذه المعركة الخارجية على سورية.
ورحب عرقجي بالحوار الوطني اللبناني خصوصا انه ركز على ضبط الاوضاع على طول الحدود اللبنانية السورية وعدم السماح باقامة ما سمي بالمنطقة العازلة في لبنان او استعماله مقرا وممرا ومنطلقا لتهريب السلاح والمسلحين إلى سورية ورأى ان هناك فريقا أغرته الاجندات الخارجية بالمشاركة في المؤامرة على سورية.
بدوره دعا رئيس حزب الوفاق الوطني اللبناني بلال تقي الدين إلى ضرورة التنبه لخطورة الوقوع بفخ الفتنة التي تخدم المخطط الصهيوني الامريكي الهادف إلى تقسيم المنطقة العربية ورسم خريطة جديدة لها مؤكدا ان الحوار الوطني هو السبيل لصد اي مؤامرة تحاك ضد سورية او لبنان.
واكد تقي الدين في تصريح اثر لقائه العلامة علي فضل الله أن قرار الدول العربية القائم بايعاز من الادارة الامريكية فرض حظر على بث القنوات الفضائية السورية يتناقض كليا مع حرية الكلمة والتعبير والمحافظة على حقوق الانسان التي تتشدق بها الادارة الامريكية.