وفي جثامين الشهداء تنكيلاً.. وفي منازل القرية تدميراً.. و«معان» ليست المنطقة الاولى التي يرتكب فيها مرتزقة الغرب وبني سعود المجازر.. فعدرا العمالية.. وقرى الريف الشمالي للاذقية وأرياف حلب وحماه شواهد باقية ابد الدهر..
على أرض سورية الطاهرة.. هناك صراع بين الخير والشر.. بين السلام والارهاب.. بين جيش عقائدي يدافع عن وطن وكرامة شعب.. وإرهابيين مرتزقة يقتلون باسم الدين حيناً ومصالح الغرب أحياناً..
والحال واحد بين من يقتل بسكينه.. وبين من يدافع عنه وعن جرائمه.. في سورية يقتلون وفي «جنيف» يقبع عبيد الغرب وخدم بني سعود ممن يسمون «معارضة» جل همهم الدفاع عن الارهاب والارهابيين.. فتراهم مع كل كلمة أو بيان او مشروع قرار يتقدم به الوفد السوري لادانة الجرائم ومحاربة الارهاب وداعميه ورعاته يسارعون الى الرفض.. وتركيزهم وهمهم الأوحد تجاوز ما اعترفوا هم به «جنيف1» كأساس للمباحثات والقفز الى بند او فقرة وردت في آخر جنيف1.
إلى جنيف ذهب الوفد السوري لايجاد أرضية او أسس لانهاء الأزمة في سورية.. ووقف إراقة دم السوريين.. فكان منفتحاً كما عبر سابقاً على جميع الطروحات والحلول.. وخاصة «جنيف1» مع التأكيد على مناقشة بنوده بنداً بنداً..هذا هو الوفد السوري.. وهذه هي همومه.. حيث شرطه الوحيد انهاء الأزمة..على حين وفد «الائتلاف» لا يجيد سوى الدفاع عن جرائم الارهابيين ومصالح أسياده.. ولا يعرف الحوار إلا من خلال جملة واحدة «حكومة انتقالية» وبعدها فهو بحاجة الى اتصال سريع او قصاصة ورق ليتمكن من الرد او إكمال النقاش.. فمن لا يهمه الدماء التي تسيل في شوارع سورية ولا يهمه القتل المستمر من قبل المجموعات الإرهابية ومن يدعمها ويسلحها ومن يمررها ويحرض عليها.. أمر طبيعي ألا يهتم لانهاء الازمة...