والآن تتنازعها عاطفتان : المسرح والسينما ، كما وتتأرجح بين حبين ، حبها لفرنسا وحبها لإيطاليا ، تمثل على المسرح في إيطاليا مسرحية مقتبسة عن رواية للكاتب جورج آمادو وتقول عن تجربتها تلك في حوار طويل أجرته معها مجلة اكسبرس (أتاحت لي تلك العروض رؤية إيطاليا موطني بشكل أعمق والتأقلم معها أكثر واكتشافها أيضاً) وتعرض لها دور السينما الفرنسية فيلمها (الفريسة La Proie ( تتحدث عنه )فيلم من النوع البوليسي النفسي ، مقتبس من قصة حقيقية وأدهشني فيه أداء الممثل بير دوبونتيل وهو شخص مثير للاهتمام ، حتى في جنونه ، وكل المشاهد الخطيرة التي نراها في الفيلم نفذها شخصياً) . ولكنها غادرت إيطاليا لأنهم كما تقول (في إيطاليا يريدون تحويلي إلى إحدى الفاتنات المشتعلات التي تنطفئ من أول فشل لها في شباك التذاكر) . وأتاها الخلاص من فرنسا ، عندما مثلت في الفيلم الفرنسي ( تحقيق كورسيكي) حيث شاهده 3 ملايين مشاهد لدى عرضه في السينما . ومنذ ذاك الحين ، توالت العروض السينمائية عليها . وعن بدايتها تقول: (في سن 18 غادرت بلدي سردينيا لدراسة المسرح في روما ، وعلمت أن المخرج دينو ريزي يبحث عن وجه جديد لفيلمه الجديد ، تقدمت إلى الاختبار وليس عندي أي أمل بالفوز ، ولما سألني عن اسمي رددته أمامه ثلاث مرات بلهجة استفزازية وتم اختاري على الفور) وفي سؤال عن النهضة التي تشهدها الآن السينما الإيطالية تقول (ليست نهضة بمعنى حركة فنية ، وليست على غرار الموجة الجديدة الفرنسية ، بل وفق رأيي هم فنانون أكثر استقلالية يتوقون للخروج من المادية والعدمية وانعدام الايديولوجية).‏