والبعض الآخر يعتبر أن هيكلية اتحاد الكرة وآلية عمله , عائقان في وجه التطلع نحو النجاعة , وبينهما من ينظر إلى الموضوع من منحى إداري , يتجلى في عدم جدوى الأساليب المتبعة في إدارة الأزمات !!
فهل تحتاج مسألة انتقاء مدرب لمنتخبنا الأول لهذا المخاض العسير الذي تعقبه ولادة قيصرية ؟ وهل من الطبيعي أن يقرر مدرب الأولمبي الرحيل , لافتقاده أبسط مقومات العملية التدريبية ؟ فيتدخل رئيس المنظمة واعداً بتأمينها ؟ وهل من المقبول إثارة كل هذا الجدل والمداولات المتعلقة بالواقع التحكيمي ؟ بعد استفحال ظاهرة الأخطاء التحكيمية الكبيرة والمؤثرة ؟ والتي تركت اشارات استفهام كثيرة حول الموضوعية والكفاءة في آن معاً ؟
لانعتقد أن سيرورة العمل في الاتحاد , تلامس العتبة الدنيا للطموح , أو أنها تحاكي الوعود ومنظومة الأهداف التي رسمها القائمون على كرتنا , قبيل تسلمهم دفة القيادة.
لابد من إعادة النظر في الكثير من الأمور العالقة والإشكالات المستعصية , والاستئناس بجميع الرؤى والآراء , قبل اتخاذ القرار والمضي في تطبيقه ! وإن كان المطلوب السرعة في العمل , فإن آفتها التسرع الذي ينتج الندامة ! ولعل الزمن يتيح الفرصة لإنجاز العمل بشكله ومضمونه اللذين يحققان ما تصبو إليه النفوس التواقة إلى واقع كروي راسخ على أسس علمية ومنهجية , ويبقى التوجس من مغبة التأجيل والتسويف , وإسناد المهمة برمتها إلى العامل الزمني !!.