وقدم الدكتور عمران يوسف رئيس المركز شرحاً عن الزراعة دون فلاحة من خلال زراعة البذار مباشرة مع الحد الأدنى من تحريك التربة، وذلك بواسطة بذارات خاصة تؤمن في وقت واحد شق التربة والتسميد وبذر الحبوب وتغطيتها.
وبيّن عمران أن أهم شروط نجاح الزراعة دون فلاحة استخدام الآلات المناسبة ومكافحة الأعشاب الضارة بالمبيدات اللازمة قبل الزراعة والتبكير بزراعتها للاستفادة من كامل الهطولات المطرية والتقيد بمعدلات البذار والتسميد، وترك ما أمكن من بقايا النبات في الحقل وكسر الطبقة الصماء تحت سطح التربة في حالة وجودها بسكة تعمل على شق التربة بعمق يتراوح بين 60 إلى 70 سم دون قلب التربة.
وتحدث رئيس المركز عن مزايا تقنية الزراعة دون فلاحة كتطوير النظم الزراعية التقليدية وزيادة الإنتاج في وحدة المساحة كماً ونوعاً وتقليل التكاليف وزيادة نسبة المادة العضوية في التربج وتحسين خواصها الفيزيائية والكيميائية والحد من التعرية وزيادة مقدرة التربة على الاحتفاظ بالرطوبة والتبكير في النضج، ما يؤدي إلى تخفيف أضرار الحرارة المرتفعة وبعض الآفات في نهاية الموسم وتخفيف كثافة الأعشاب الضارة في الحقل.
وأوضح أن تجارب الزراعة دون فلاحة المنفذة في المركز بدأت منذ عام 2004 وحتى الآن تشير إلى زيادة الانتاج في الزراعة دون فلاحة بنسبة تتراوح بين 4 بالمئة إلى 25 بالمئة مقارنة بطرق الزراعة التقليدية، مشيراً إلى أن المساحات المزروعة في القامشلي خلال الموسم الحالي باستخدام تقنية الزراعة دون فلاحة تجاوزت 10 آلاف دونم.