بهذه المناسبة أقامت وزارة الثقافة احتفالا في مكتبة الأسد بحضور د. رياض عصمت وزير الثقافة ورؤساء تحرير المعرفة السابقين ونخبة من المفكرين والمثقفين والمتابعين.
في البداية تحدث د. رياض عصمت قائلاً:
إن المعرفة ليست كهلة واليوم تستعيد شبابها وهي التي احتضنت اقلاماً عربية وخيرة الكتّاب السوريين. وقال: مجلة المعرفة رمز من رموز ثقافتنا، اعتززت بها منذ مطلع الشباب وأعتز بها اليوم، وأنا فخور لاستمرار هذا الجهد الكبير.
مختتماً بالقول: المعرفة ترحب بكم أدباء ومفكرين من سورية والوطن العربي لان ما يجمعنا هو العروبة التي نتنفس هواءها ونشرب ماءها ونحلم بها لأنها الجذر الذي يشدنا الى التراب والفرع الذي يصبو الى آفاق المستقبل. بدوره عبد الكريم ناصيف: القى كلمة رؤساء التحرير وقال: المعرفة قامت بدور عظيم وبمهمة جليلة حملتها في البحث عن المبدع الاصيل والمفكر المسكون بهموم وطنه بغية هدف واحد وهو ان تكون الناقل الامين لفكر حيّ متجدد وإبداع متنور فتوصله لكل متعطش للمعرفة.
الشاعر شوقي بغدادي: تحدث عن تجربته مع مجلة المعرفة وكيف احتضنته في الشباب وكيف تدرب على ضبط النفس والتواضع فيها مؤكداً ان كل ما نشر في المجلة أغنى ثقافتهم الشابة.مشيراً الى ان منافسة اجهزة التدوين الالكتروني في السنوات الاخيرة كان له تأثير بالغ في تراجع دور الثقافة المطبوعة، غير ان مجلة المعرفة ما تزال تقاوم المنافسة من خلال تجديدها المستمر شكلا ومضمونا وتحافظ على سمعتها واسمها الذي يجب ان لا يختفي ولن يختفي.
المفكر الطيب تيزيني: أكد ان مرور خمسين عاما على مجلة هو امر بالغ الاهمية بل هو امر استثنائي وقال: إن الدور التنويري لأي مجلة هو امر حاسم خصوصا اذا وضع في سياق مشروع عربي في النهضة والتنوير مضيفا ان المعرفة تلامس هذا الامر وقد استطاعت ان تنجز مهمة كبرى في إطار اتسع شيئاً فشيئاً في الوطن العربي.
الزميل ديب علي حسن القى كلمة الشاعر الكبير سليمان العيسى الذي اشار فيها - العيسى - الى ان المعرفة روض من رياض الابداع وانه ما زال يتابعها باستمرار وهي دوحٌ ينشر فيه ابداعه.
وفي ختام الحفل قام الدكتور رياض بتقديم دروع التكريم لرؤساء التحرير السابقين وممثليهم