والبطاطا، كما يمتاز أهلها بالطيبة والكرم والبساطة، هي قرية المقيليبة التي اختارها فرع ريف دمشق لاتحاد شبيبة الثورة لتكون مشروع «القرية الهدف» في محافظة ريف دمشق.
ويتضمن هذا المشروع الذي بدأ أعماله في القرية في أواخر شباط الماضي عدة أنشطة وفعاليات تتضمن وضع لوحات معدنية وندوات تعريفية بالقرية وبيئية ومهنية واجتماعية وصحية وإعلامية بالإضافة إلى دورات رياضية ومحو أمية وإسعافات أولية وإسعاف مدني ، كما يتضمن تأهيلاً للأبنية المدرسية وبعض مرافق القرية وعناية بالمواقع الأثرية وطلاء أبواب المحلات التجارية وأطاريف الشوارع والعديد من الفعاليات والأنشطة الأخرى المرافقة.
ويستطيع الزائر لهذه القرية بعد بداية المشروع ملاحظة الفرق الواضح في معالم هذه القرية ومدى الأثر في نفوس السكان فبمجرد وصولنا استقبلنا أهلها ببساطتهم وكرمهم المعتاد حيث كان موضوع «القرية الهدف» هو حديثهم الدائم مبدين الاستغراب الممزوج بالفرحة وهم يرون قريتهم والعمل على قدم وساق فيها.
في هذا الريبورتاج نسلط الضوء على انطباع الأهالي وكذلك المتطوعين عن المشروع:
سمير أحد المواطنين قال لنا: بالنسبة لقريتنا نحن متعاونون دائماً لتتنفيذ النشاطات فكل عمل فيه تعاون يجب أن يثمر وينتج ومنظمة الشبيبة خير مثال على هذا الموضوع من خلال مشروع «القرية الهدف» حيث بإمكانك أن تلمس التعاون من جميع الجهات الرسمية والشعبية مع هذه الفعالية .
أما الأستاذ عمر رجب مدير الثانوية في القرية قال: مشروع كبير تتوافر له جميع الإمكانات التي جعلت من القرية نظيفة وحيوية ، المظهر حضاري رائع ولاننسى أيضاً أهمية المسابقات المقامة كالرياضية مثلاً والتي تساهم في منح الفرصة للشباب من أجل تنمية المواهب الرياضية في جميع الرياضات البدنية والعلمية والفكرية والشباب يضعون أملاً كبيراً في منظمتهم لتوفير جميع الإمكانيات التي تمكنهم من تنمية جميع قدراتهم وتوفير الظروف الملائمة من أجل ذلك.
أما حسام وهو أحد الشباب المتطوعين رحب بهذه الفكرة وأبدى استعداده الدائم للعمل بهذه المشاريع خاصة وأنه يقوم بها لقريته وأضاف نحن لا نمانع أبداً بالتطوع ولكن كنا بحاجة لمن يوجهنا ويشرف علينا، وكان هذا هو دور الشبيبة حيث قدمت لنا كل ما نحتاجه وبصراحة أصبحنا نتباهى أمام رفاقنا بالعمل بهذا المشروع مما شجعهم على الانضمام لدينا، وأما عن أهلي فكانوا يفخرون بي أمام أهالي القرية خاصة وأنهم كما يقولون بأن قريتنا سياحية وبحاجة للدعم وبحاجة أيضاً لتسليط الضوء عليها من خلال الإعلام.
«البركة بالشباب نحن راحت علينا» كان هذا ما بادرتنا به - أم محمد - متحدثة وهي ترتدي زيها الشعبي مع عبارات لا تخلو من الإصرار على الدخول ليقوموا بواجب الضيافة مضيفة بأن حفيدها هو أحد الشباب المتطوع بالعمل وهذا برأيها شيء جميل لأن التعاون يجب أن يكون سمة يتصف بها أبناء القرية الواحدة وأبناء الوطن الواحد .
فاطمة رشيد أمين فرع الريف للشبيبة أكدت بدورها أن هذا المشروع مفتوح أمام كل الجهات والأفراد الراغبين بالمشاركة مع متطوعي الشبيبة في العمل والأنشطة المرافقة فطموح المنظمة أن تؤدي دوراً ملموساً في تنمية القرية الهدف وتترك أوسع الأثر في نفوس أبنائها والزائرين لها.
وعن سبب اختيار القرية أوضحت أنها ذات طبيعة جميلة وموقع سياحي فأردنا أن نساهم في تقديم المزيد من الخدمات لهذه القرية للمساهمة في تنميتها بما يتناسب وموقعها السياحي الهام مؤكدة أنه علينا أن نتوجه إلى الشباب بأنشطة متنوعة وشاملة باستمرار لكي يكون الشباب قوياً بالجسم السليم والعقل المبدع كيف لا وقد وجهنا السيد الرئيس بشار الأسد بالاهتمام بالشباب حين قال «علينا ايلاء الأهمية لقطاعات محورية بعينها والشباب في مقدمة هذه القطاعات».
يشار إلى أن مشروع «القرية الهدف» هو مشروع أطلقته منظمة اتحاد شبيبة الثورة في كل محافظات القطر من خلال فروعها في هذه المحافظات وانطلق بنفس الوقت في المحافظات ويعتمد على تكريس مفهوم العمل التطوعي لدى جيل الشباب.
أحمد حمزة الدرع