إلا أن الدور الذي فتح له آفاق الشهرة العربية على مدى أوسع كان أداؤه لدور الملك فاروق,وهذا الدور هو بالدرجة الأولى ما جعل برنامج كالعراب تحتضنه المحطة التي تبنت المسلسل أيضا,تستضيف بطله في لقاء اجتازه بنجاح مثبتا أن حضوره الشخصي لا يقل عن أدائه التمثيلي.
لقد تمكن تيم الحسن من إعطاء صورة لائقة عن الفنان السوري بذكائه وأجوبته الموضوعية التي تنم عن روح فنان حقيقي لم تبهره أضواء الشهرة على العكس زادته نضوجا وعمقا,...لقد كانت أجوبته على الرغم من دبلوماسيتها إلا أنها كانت متوازنة,وبدا توازنه واضحا جدا بموازاة الفنانة أليسا التي رافقته في برنامج العراب,ففي الوقت الذي تمكن محاور البرنامج نيشان من إيقاعها في أكثر من مطب,فشل في فعل المثل مع تيم الحسن, في أسئلة عديدة نجح نيشان في جعلها تهاجم زميلاتها الفنانان اللبنانيات كما حدث أثناء الحديث عن هيفاء وهبي وأليسا,وفشل في جعل تيم يهاجم الفنانين السوريين على العكس تماما في مقارنة بين الملك فاروق وباب الحارة أكد تيم الحسن أن باب الحارة نجح جماهيرياً,وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الفنان واثق من نفسه ولا يعاني من عقد النقص أو من الغيرة التي تقتل الروح الرياضية لدى بعض فنانينا,وتجعلهم يرغبون بالظهور على أنهم النجم الأوحد,لاغين ما عداهم...
في سؤال عن حياة النجم بعد دخوله الضوء أكدت أليسا أن(خلقها ضيق)وضح تيم أحترم الناس لأنهم رصيدنا,الأمر الذي جعل أليسا تتراجع لتؤكد انه إذا كان خلقها ضيقاً فهذا ينعكس عليها وليس على الناس!!
ولعل سبب التوازن الذي ظهر فيه الفنان تيم الحسن يعود للنجاح الكبير الذي حققه في مختلف أعماله الفنية ,وعلى رغم من هذا النجاح فانه بدا متواضعا,يعتبر نفسه في بداية المشوار,يتقن اللعبة الإعلامية رغم ظهوره القليل في المقابلات كما أكد لنيشان عندما سأله إن كانت قد كثرت الأسئلة حول دوره في مسلسل الملك فاروق.
وان كان دوره في الملك فاروق لم يسبب له أي عقد أو مشكلات,كذلك فان قرار نقيب الفنانين المصريين أشرف زكي لم يشكل له مشكلة كونه استثناه,إلا أنه انتقد القرار معتبرا أن مصر حين تحد من دور الفنانين العرب,فإنها تخسر دورها كعاصمة فنية!!