وتحتل واجهة المكتبات الخاصة بالأطفال ويتم تداول مواضيعها في المقاهي والورش الأدبية.
ويذكر أحد الناشرين: (إنه من الممتع أن يحدثنا (الفيلسوف) حول أمور حياتنا اليومية عن الرياضة مثلاً, أوالموسيقا, أوالعزلة, وذلك يتيح لي أن أتعلم وأتحدث في هذه الأمور مع أصدقائي على طاولة العشاء, وأكون شخصاً لامعاً بينهم).
الكتب الفلسفية حالياً تحقق أعلى مستوى من المبيعات لرقم يصل الى 200 ألف نسخة, وكتاب الفلسفة يعدون اليوم من نجوم الساحة الثقافية.
وكتاب (لنتعلم كيف نعيش) يحتل المرتبة الأفضل في قائمة المبيعات لأكثر من ثلاثين أسبوعاً مرت على العرض لكن ثمة سبب وجيه جعل الفلسفة مقروءة وصديقة للجميع فمواضيع الكتب الفلسفية الرائجة إنها كتباً تقارب مشكلات الحياة اليومية للناس فكيف لا يروج كتاب بعنوان (الانتصار على الخوف) ونحن كبشر نعيش القلق والخوف كحالة شبه يومية..
سبق للفلسفة أن جاملت الناس العاديين عبر طرح مواضيع يعرفونها ويفهمونها عندما حدث واختار مثلاً الفيلسوف الحديث غاستون باشلار (الخزائن والأدراج والغرف أعشاش الطيور)مجالاً لفلسفته.. لكنها هذه المرة على ما يبدو أنها بصدد مغادرة برجها العاجي الى غير رجعة..