وحث المجتمع بكافة شرائحه للمشاركة في دعمهم ويرى الأطباء الاختصاصيون أن سرطان الثدي يعد العدو اللدود للمرأة, فهو أكثر الأورام الخبيثة التي تصيب السيدات على مستوى العالم, وما يزيد الأمر خطورة وقلقاً أن نسبة سرطان الثدي في ازدياد مطرد: ولا تزال أسباب هذا المرض غير معروفة.
انطلق المسير المعبر عن الحب والدعم من ساحة الأمويين وانتهى بكلية الطب البشري في جامعة دمشق. وحول هذا المسير تحدثت السيدة سامية كنج رئيسة الجمعية:
باعتبار أن وزارة الصحة أعلنت عام 2008 عام سرطان الثدي في سورية, فإن هذا المسير جاء في إطار نشر التوعية حول هذا المرض حيث تم اكتشاف حالات كثيرة في العام الماضي وهي في بدايتها ومراحل مبكرة وتأكيداً على موضوع الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وأشارت إلى أن هناك جهات رسمية شاركت في هذا المسير هي وزارتا الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل ومشفى الهلال الأحمر السوري إضافة لجهات خاصة وجمعيات أهلية أخرى وأفراد ومتطوعين.
ويهدف هذا المسير من الجانب الآخر إلى جمع التبرعات لمساعدتنا في إقامة مركز متخصص لعلاج سرطان الثدي بالمجان ويكون مركز ثقة لأي سيدة تقصده. ويقدم لها التشخيص الصحيح, كما يقدم لها المساعدة المادية والمعنوية.
وأكدت السيدة كنج أن الكشف المبكر لسرطان الثدي, ينصح به حتى للسيدات تحت سن الأربعين, كذلك السيدات اللواتي لديهن قصة عائلية وحالات وراثية في مرض السرطان قبل عشر سنوات من ظهور أول إصابة بمرض السرطان في العائلة, فالكشف المبكر يختصر كثيراً من مراحل العلاج, كما أنه يوفر على السيدات ملايين الليرات, كما يوفر على الدولة مئات الملايين من الليرات والأمر ليس متعلقاً بالعلاج, وإنما هو متعلق باقتصاد البلد.
الدكتور نوري المدرس عضو مجلس إدارة الجمعية قال: هذا المسير هو إحدى الخطوات التي تقوم بها الجمعية للتعريف بسرطان الثدي, فمرض السرطان لا وقاية منه ولكن هناك كشف مبكر وهدفنا توعية السيدات بضرورة الفحص الدوري والماموغرافي الذي يعتبر من أكثر الفحوص موثوقية ويمكن بوساطته تشخيص أكثر من 90% من سرطانات الثدي.
الدكتور ياسر الصافي عضو مجلس الإدارة قال: الكشف أفضل من التشخيص, فعندما نتكلم عن الكشف المبكر فنحن نتكلم عن الشفاء التام والحفاظ على حياة المرأة والأسرة والمجتمع والبلد, فالكشف المبكر قبل أن تصبح العلاقات السريرية واضحة وقبل أن يزيد حجم الورم عن واحد سنتمتر, فنحن أمام حالات شفاء تام أو علاج غير ضارٍ وغير مؤذ وننصح السيدات ذوات الإصابات العائلية بإجراء التصوير الماموغرافي بغض النظر عن العمر, ولدى سؤاله هل توجد أسباب محددة لسرطان الثدي? أجاب: هناك عدة عوامل ذات خطورة:
التدخين, الطعام غير الصحي, البيئة, العوامل الوراثية, كلها عوامل مؤهبة للسرطان. فالسيدات المدخنات أكثر عرضة للإصابة من غيرهن, كذلك المتعاطيات للهرمونات.
د. جميل عويد معاون وزير الصحة: قدم الشكر لكل من ساهم في إنجاح العمل الطوعي وتضامن للكشف المبكر, موضحاً أن الوزارة متضامنة مع كل الجمعيات الأهلية حيث رفعت شعاراً لهذا العام حول الكشف المبكر لسرطان الثدي ولا يمكن لأي عمل أن يكتب له النجاح إلا بتعاون كل أفراد المجتمع.
د. سهام سليمان رئيسة شعبة طب السرطان في مشفى البيروني: كلما تأخر الكشف عن المرض أصبح انتشاره أكثر وإذا كان الكشف مبكراً زادت نسبة الشفاء, والجمعية تدعو جميع النساء إلى إجراء تصوير شعاعي ماموغرافي لعمر فوق 40 سنة, وخاصة إذا وجدت في العائلة إصابة تحت 35 سنة أن تذهب وتجري تصويرآً ماموغرافياً كل سنتين بحسب العمر ومدى خطورة إصابتها.