إن الكثيرين من العرسان مصابون بأمراض معدية ينقلونها إلى الشريك الجديد وإلى نسله, وهكذا فإن مرضاً مثل ( الإيدز) ينقله الرجل أو المرأة إلى شريكه أو شريكها وكذلك إلى المواليد التي تنتج عن هذا الزواج.
وقانوناً من المفروض على كل عروسين إجراء فحص شامل للتأكد من خلوهما من الأمراض التي تنقل العدوى إلى الشريك الآخر, لكن هذا الفحص لا يتم بعناية ودقة وإنما يكتفي الأهلون بشهادة طبية لم ير الطبيب فيها العروسين ولذلك فإن العروسين ينقلان المرض المعدي.
وحين يبحث العريس عن عروس يختارها أوالعكس يبحث عن أمور كالجمال أو الغنى أو النفوذ أو غير ذلك وقلما يبحثون عن السلامة الصحية وعن الذكاء وعن حسن الفهم.
يقول نبينا محمد (صلعم):»تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس«.
إنه قول حكيم نطق به نبي كريم قبل أكثر من أربعة عشرة قرناً ومع ذلك لا يعمل به الناس.
إن الزواج يكون الحلقة الاجتماعية الأولى وإذا لم تكن هذه الحلقة سليمة فإن الأسرة ستكون مريضة, ولذلك كان من الهام جداً على العروسين أن يهتما بالصحة النفسية والعقلية للعروس الآخر وإلا نقل إليه وإلى نسله أمراضاً لا شفاء منها.
إن المال والجمال والحسب والنسب كلها أمور لا تغني عن الصحة الجسدية والعقلية ,ولذلك كان من الهام جداً أن نعنى بانتقاء شريكنا والتأكد من خلوه من أي مرض معد لا يشفى.
أما الطلاق ( وهو أبغض الحلال) فيجب أن نتروى كثيراً قبل الإقدام عليه, إنه خراب للعائلة وشؤم على الأطفال ولا يجوز اللجوء اليه إلا في الحالات القصوى, ويجب أن يتم في المحكمة وبتدخل عالم نفسي يقرر ألا مجال للحياة بين هذين الشخصين.
تلكما نصيحتان للشباب ( نساءً ورجالاً) نرجو أن يتقيدوا بهما قبل الإقدام على الزواج أو الطلاق وبذلك نضمن سلامة العائلة وبالتالي سلامة الأمة.