وأكدت أوساط سياحية للثورة أن بعض مكاتب السياحة والسفر اضطرت الى الغاء عدد جيد من رحلات المجموعات السياحية نتيجة عدم وجود حجوزات في الفنادق والمنشآت السياحية في دمشق مشيرة الى ضرورة ايجاد الخدمات السياحية التي تؤهلنا لاستقبال السياح قبل الترويج والتسويق للبرامج السياحية وأهمها موضوع الفنادق والبنية التحتية.
وأضافت المصادر على الرغم من أن ربيع العام الحالي شهد موسماً سياحياً ممتازاً لجهة نسبة اشغال الفنادق غير أن هذه الزيادة في أعداد السياح والتي تدل على أن شرائح سياحية جديدة استبدلت أسواقها السياحية الأوروبية والأميركية بالسفر الى سورية اصطدمت من جديد بمشكلة تأمين السرير السياحي والمبيت المنافس!
وبلغ عدد السياح الأجانب خلال شهر أذار الماضي نحو 98 ألف سائح مقابل 70 ألف سائح خلال الفترة نفسها من العام الماضي أي بنسبة زيادة 41% مما انعكس ايجاباً على معدل زيادة عدد السياح خلال الربيع الأول من العام الحالي مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي بمعدل زيادة 23% .
وبينت أرقام مكاتب السياحة والسفر التي استقدمت المجموعات السياحية الأجنبية أن هناك زيادة في عدد الليالي السياحية للربع الأول من هذا العام وصلت نسبتها الى 61% مقارنة بالربع الأول من عام 2007 والى زيادة تقدر ب116% مقارنة بنفس الفترة من العام 2006 حيث ارتفع عدد الليالي السياحية منذ عام 2006 على التوالي من 76 ألف ليلة الى 117 ألف ليلة,ثم الى 190 ألف ليلة خلال الربع الأول من هذا العام ... حيث ازدادت نسبة القدوم السياحي للمجموعات السياحية خلال الربع الأول بنسبة 88%.
والاسبان بنسبة زيادة 73% والايطاليون بنسبة زيادة 256% والبريطانيون بنسبة 96% والصينيون بنسبة 6% مقارنة مع عام .2007
وكان رئيس اتحاد غرف السياحة السورية نشأت صناديقي أعلن أن السياحة السورية تعافت خلال موسم 2008 بعد الالغاءات السياحية الأوروبية التي طالت موسمي العام الماضي وقبل الماضي على خلفية التوتر السياسي في المنطقة معتبراً اشغالات الفنادق للسياحة الأوروبية خلال شهر أذار الماضي انجازاً كبيراً وتأكيداً على زيادة أعداد السياح .
وأشار أن الحجوزات السياحية للمجموعات الأجنبية جيدة جداً خلال موسم الربيع الحالي ما يبشر بموسم سياحي ممتاز هذا العام لافتاً الى أن جنسيات أوروبية جديدة تطلب دخول السوق السورية.
صناديقي اعتبر أن التطورات التي شهدتها وزارة السياحة لتوفير أقصى درجات الأمان للسياح ساهمت في تعزيز أعداد الوافدين اضافة الى تقديم التسهيلات الكفيلة بتشجيع منظمي الرحلات على مواصلة الترويج السياحي لافتاً الى أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التدفق السياحي الى سورية.
هذا وكشف مسؤولو فنادق في مدينة دمشق أن نسبة الأشغال خلال موسم الربيع الحالي بلغت 100% في الوقت الذي تراجعت نسب الأشغال خلال نفس الفترة من 2006 و 2007 الى50% على خلفية الحرب على لبنان التي ظهرت تأثيراتها بشكل واضح في قطاعي السياحة والسفر.
ووفقاً لأرقام غرفة سياحة دمشق فإن عدد الفنادق والأجنحة الفندقية في دمشق وحدها يناهز ما بين 70-80 فندقاً من فنادق الخمس والأربع نجوم عدا الفنادق الصغيرة من فئة النجمة الواحدة والنجمتين التي لا تخضع للتصنيف.