تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هل ستنكشف خيوط سر اختفاء سانت اكزوبيري ?

عن لوفيغارو
شؤون ثقا فية
الأربعاء 23/4/2008
دلال ابراهيم

منذ ثلاثة وستين عاما ,اختفى الكاتب انطوان سانت اكزوبيري ,صاحب (الأمير الصغير) رفع طائرته في عرض البحر ,وظل اختفاؤه حراً محيراً, وسال حبر غزير ,وكتب الكثير حول هذا اللغز ,

ويبشر آخر كتاب صدر في هذا الخصوص تحت عنوان (سانت اكزوبيري,السر النهائي ) بفك طلاسم هذا السر ,من خلال الكشف عن اسم المسؤول عن هذا الاختفاء,وقد صدر هذا الكتاب الشهر المنصرم, وتم بيع /28/ ألف نسخة منه ,وأعيدت طباعته مرات عديدة .‏

استطاع الغطاس المحترف لوك فاندرل ,في العام 2000 تحديد مكان حطام الطائرة التي كان يستقلها سانت اكزوبيري ,والتي اختفى من على متنها في 31 تموز من عام 1944 وذلك أمام الجرف الصخري على سواحل مدينة مرسيليا الفرنسية, ونشأ تعاون بين فاندرل والصحفي جاك برادل ,حيث تم التعارف بينهما خلال لقاء اجراه الصحفي معه, أثمر عن إصدار هذا الكتاب ,.يبدو أن الاثنين قررا المضي في متابعة بحثهما لغاية الكشف النهائي عن حقيقة الاختفاء .ويعود جاك برادل ولوك فاندرل في الكتاب إلى تحقيق غني بالأمور المثيرة والمحرضة ,وكذلك يستندان على البحث الذي أجراه آخر الطيارين ,الذين مازالوا على قيد الحياة من الحرب العالمية الثانية ويوردان مختلف المحطات والميادين التي طرقوها من أجل اكتشاف تلك الحقيقة ,لتقلب رأسا على عقب جميع الفرضيات العديدة ,التي حاولت تفسير اختفاء الكاتب .‏

ولا زال رغم مرور زمن بعيد على اختفائه يرتبط اسم سانت اكزوبيري بشيء من الطلاسم حيث يرد ذكره ,وطبيعي ألا يكون وحده الغلاف المسترعي للانتباه للكتاب الذي طغى عليه (كتاب الحدث ) ولا الشهرة الواسعة التي يحظى بها اسم جاك برادل لدى جمهور القراء ,كافياً لتبرير هذا النجاح الذي أحاط الكتاب .حيث دعت الصحف الاوروبية دار النشر (روشية ) لمزيد من البحث والتقصي والغور في أعماق هذه الاكتشافات التي من شأنها أن تسهم في إغناء اسطورة الكاتب الطيار, الذي تجاوزت شهرته حدود فرنسا نحو العالميةلا سيما وأن كل اكتشاف يتم التوصل إليه في تلك المسألة يجري التعامل معه بشكل مستفيض .‏

وعلى مواقع الانترنيت ,دون زواره ردود أفعال واسعة حماسية على كل مقال يتناول هذا الكتاب ,عن لغز كاتب شغفوا به وأحاطوا اسمه بهالة من القدسية ,فمن يريد أن يتكلم عنه عليه أن يمتلك يدين بيضاء .وقدنال الكاتبان رضا حفيد سانت اكزوبيري بصفته حاليا الوريث المعنوي والفكري والمادي للكاتب وقد وصف هذا العمل (بالجدي والمعقول ) .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية