|
المتطوعون الشباب.. قوة عاملة منفذة ومخططة لأغلب النشاطات شباب وبعد أن تم إعلان تأسيس لجنة الشباب رسمياً بقرار صادر عن مجلس إدارة المنظمة 1993 أصبحت هذه اللجنة من لجان المنظمة الدائمة, ومنذ ذلك الوقت أخذ العمل بالاتساع, وشمل مجالات متعددة وتحول من عمل تطوعي إلى عمل منظم من قبل شباب مؤهلين في مختلف مجالات العمل التطوعي. الدكتورة ملداء الداودي ممثلة منظمة الهلال الأحمر العربي السوري لجنة المتطوعين الشباب أوضحت خلال ورشة عمل إعلامية حول الصحافة الاستقصائية عقدت بدمشق مؤخراً أن الهلال السوري يضم أكثر من (10000) متطوع, وقد نالت نشاطات المتطوعين الكثير من التأييد والدعم خلال السنوات السبع الأخيرة,ويشكل المتطوعون الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14و 25 سنة العدد الأكبر من المتطوعين, والقوة العاملة المنفذة والمخططة لأغلب النشاطات. مساحة العمل ويشمل عمل لجنة المتطوعين الشباب مجالات: الإسعاف الأولي القائم على نشر الوعي الصحي الإسعافي في المجتمع وشعارها »مسعف في كل منزل« وهذه اللجنة تتألف من قسمين: قسم تعليم الإسعافات الأولية وآخر للفرق الإسعافية, أما اللجنة الاجتماعية فهدفها الأساسي حسب ما تؤكد الدكتورة داودي هو محاولة تحسين نوعية حياة الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع مثل دور العجزة والأيتام وضحايا الحالات الاجتماعية. استفادة عالية فيما تقوم اللجنة الصحية بالعديد من النشاطات, أهمها مشروع الرعاية الطبية للقرى ودورات التوعية ضد مرض الإيدز, ومنذ انطلاق هذا المشروع عام 2002 تمت زيارة 15 قرية محيطة بدمشق, بمعدل 3 زيارات وسطية للقرية الواحدة, وخلال عام 2005 تم التركيز على 3 قرى, وكان عدد المستفيدين من المعاينة الطبية 206 مرضى خلال الزيارات, في حين تهتم لجنة الثقافة والبيئة بتقديم المحاضرات الثقافية المتنوعة للشباب, إضافة للحملات البيئية المختلفة ومنها حملة تنظيف نهر بردى, وتقوم لجنة الإعلام بنشر مبادئ الهلال والتعريف بنشاطات المتطوعين الشباب عبر بروشورات وبوسترات وتصاميم مختلفة, إضافة لتصميم اللباس الموحد للمتطوعين. الاستعداد للكوارث وذكرت ممثلة الهلال الأحمر السوري أن أول الكوارث الطبيعية التي يدخل فيها المتطوعون الشباب, وأثبتوا فيها جهوزيتهم حادثة انهيار سد زيزون, حيث كان الشباب المتطوع أول الواصلين إلى المنطقة المنكوبة لتقديم المساعدة والدعم لأهالي القرية المدمرة بمختلف أشكالها, دون نسيان حرب تموز واحتلال العراق, حيث كان للهلال الأحمر السوري والشباب المتطوع بصمة إنسانية رائعة لن يمحوها الزمان بسرعة. غيض من فيض ومن المشاريع التنموية التطوعية الهامة التي يقوم بها المتطوعون الشباب في منظمة الهلال الأحمر السوري مشروع الحد من المخاطر المبني على المجتمع وذلك بمشاركة المجتمع المحلي نفسه, وبناء عليه يقوم فرع دمشق لمنظمة الهلال الأحمر السوري بتنفيذ هذا البرنامج إذ قام المتطوعون بانتقاء منطقة المهاجرين وإدراجها ضمن المشروع, حيث تمت دراسة الأخطار المحيطة بها وتحديد عدد من النقاط منها على سبيل المثال: المياه المتدفقة من الجبل - الطرق الضيقة ما يعيق وصول سيارات الإسعاف, قلة المراكز الصحية - السكن العشوائي, وحالياً تم الوصول إلى المرحلة الثانية من المشروع والتي تقتضي الاجتماع مع ممثلي المجتمع المحلي ( المختار,وجهاء الحارة, الأساتذة) وطرح المشكلات التي تم تحديدها ومحاولة ايجاد حلول لها, ومن ثم الانتقال إلى المرحلة الثالثة من المشروع والتي تقتضي التنسيق مع الجهات الرسمية ( الحكومية والأهلية) لتنفيذ الحلول المقترحة. وأكدت الدكتورة داودي أن المهاجرين هي المنطقة الأولى وستليها العديد من المناطق الأخرى في مدينة دمشق . أما المشروع الثاني فهو الإسعاف الأولي المجتمعي الهادف إلى تأهيل مدربين قادرين على الخروج إلى المجتمع المحلي لإيصال معلومات لنوعين من الأشخاص الناس العاديين في المجتمع المحلي, والمساهمة في تثقيف الأقران من الشباب, ليشكلوا نواة نشر للوعي المتعلق بالمواضيع التي تثقفوا فيها. إضافة إلى برنامج التبرع الطوعي بالدم الذي انطلق منذ عامين, وبلغ عدد المسجلين في قاعدة بيانات فرع دمشق (1045) شخصاً, كذلك الاهتمام بالعيادات المتنقلة لإيصال الخدمات الطبية إلى كافة فئات المجتمع حتى المناطق النائية. هذا ويتبنى الهلال السوري مشاريع حملة جمع الألعاب ومعسكرات الأشبال ليصبحوا الرادف للمتطوعين الشباب في المنظمة بشكل سنوي. وأخيراً يمكن القول إن تفعيل الطاقات الشبابية في مجال العمل التنموي, أصبح محط اهتمام لخلق استراتيجيات تنموية بعيدة المدى, للمساهمة في عملية التنمية والتطوير.
|