تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اختتام مؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق... المعلم يلتقي عدداً من نظرائه ويلقي كلمة في الاجتماع: الأمن والاستقرار عبر المصالحة والتوافق... البيان الختامي ينوه بجهود سورية لاستضافتها المهجرين

الكويت
سانا
الصفحة الأولى
الأربعاء 23/4/2008
أعرب السيد وليد المعلم وزير الخارجية عن خشيته من ان يكون هدف الاجتماع الذي عقد أمس حول لبنان بحضور وزيرة الخارجية الاميركية هو تدويل الازمة اللبنانية الامر الذي سيؤدي الى مزيد من التصعيد لها.

وقال الوزير المعلم في سياق مؤتمر صحفي عقده في الكويت في ختام الاجتماع الموسع لدول الجوار العراقي: ان الاجتماع حول لبنان الذي حضره الى جانب وزيرة الخارجية الاميركية عدد من وزراء خارجية الدول العربية والاوروبية والامين العام لجامعة الدول العربية وتيري رود لارسن صاحب الفكرة وبهذه الكيفية التي ينعقد فيها ربما يكون هدفه خطف الازمة اللبنانية من ايدي الجامعة العربية وامينها العام باتجاه التدويل.‏

واوضح الوزير المعلم ان الازمات التي تعيشها منطقتنا اثبتت ان التدويل يعقد هذه الازمات لان مصالح الدول الكبرى المتضاربة او بعضها تلعب دورا في تعطيل حل الازمات ومنها الازمة اللبنانية.‏

وتساءل المعلم عما اذا كانت الولايات المتحدة تريد بالفعل حلا في لبنان مشيرا الى انها البلد الوحيد الذي لم يدعم المبادرة العربية ويهمها ان يبقى الوضع الراهن في لبنان كحكومة ورئيس حكومة يحظيان بدعم اميركي وبذلك تتمكن من إحكام هيمنتها علىه.‏

وقال الوزير المعلم: انه تحدث مع الامين العام للجامعة العربية ونصحه بعدم الحضور بصفته مؤتمنا على المبادرة العربية وبكونه مكلفا ببذل جهود من اجل المساهمة في حل الازمة في لبنان لافتا الى انه جرى نقاش طويل عبر خلاله موسى عن رغبته في الحضور لكي يطرح الموقف العربي من المبادرة العربية ببنودها الثلاثة ويقول لهم ان من غير المقبول ان يعقد اجتماع دون حضور سورية.‏

واشار المعلم الى عدم موافقته على حضور موسى هذا الاجتماع والوصول الى خلاصة مفادها الاعتقاد بخطأ عقد مثل هذا الاجتماع بتركيبته واهدافه.‏

وقال الوزير المعلم ان كلينا ينتمي الى مدرستين دبلوماسيتين مختلفتين مضيفا.. مع ذلك اقول اذا كان هدف الاجتماع من اجل لبنان وهم قادرون على تشجيع الاطراف على قبول مبادرة الحوار التي طرحها رئيس مجلس النواب اللبناني من اجل الخروج من هذه الازمة كحل توافقي لبناني فاننا سنصفق لهم.‏

وردا على سؤال حول لقائه مع كوشنير اجاب الوزير المعلم ان هذا اللقاء كان بطلب من الوزير الفرنسي وقد سادت المحادثات روح من الصراحة حيث عبر كوشنير ان فرنسا تريد حلا في لبنان لكن الىوم هذا الحل يجب ان يستند الى المبادرة العربية وهم يؤيدون المبادرة العربية وجهود الامين العام والحوار لا يكون الا في هذا الاطار.‏

واكد الوزير المعلم انفتاح سورية على اي جهد يرمي للوصول الى حل وفاقي في لبنان.‏

وقال ردا على سؤال.. ان سورية لن تكون طرفا في اي جهد باتجاه تدويل الازمة اللبنانية ومن يشارك في هذا التدويل يتحمل المسؤولية معربا في الوقت نفسه عن الاسف من ان هذه المحاولة تجري بحضور وزير من الحكومة اللبنانية.‏

وكان وزير الخارجية قد وصف نتائج اعمال المؤتمر بأنها ناجحة وجرى الاتفاق على اعلان مشترك هدفه المساعدة في تحقيق الامن والاستقرار في العراق.‏

وعبر عن شكره لدولة الكويت الشقيقة حكومة وشعبا لاستضافة هذا المؤتمر.‏

وكان السيد المعلم قد اجرى سلسلة لقاءات مع عدد من وزراء الخارجية المشاركين في الاجتماع.‏

حيث التقى في مقر اقامته بعد ظهر أمس نظيره التركي السيد علي بابا جان حيث جرى تبادل وجهات النظر ازاء الموضوعات المطروحة أمام الاجتماع بالاضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.‏

كما التقى الوزير المعلم كلاً من رينهارد سيلبريج وزير الدولة للشؤون الخارجية الألمانية وفرانك بيلغراغه وزير الدولة للشؤون الخارجية في مملكة السويد حيث تم بحث العلاقات الثنائية بين سورية وبلديهما بالاضافة الى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان.‏

والتقى السيد المعلم قبل ظهر أمس السيد برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي وقد جرت بين الجانبين محادثات مفيدة حول القضايا الاقليمية وخاصة الازمة السياسية في لبنان اضافة الى بحث المسائل الثنائية السورية الفرنسية.‏

كما تم تبادل وجهات النظر بصراحة حول القضايا التي نوقشت وطرق حلها.‏

وعقب اللقاء اجاب الوزير الفرنسي عن اسئلة الصحفيين معبراً عن سعادته بهذا اللقاء وقال.. أنا سعيد دائماً بلقاء الوزير المعلم مشيرا الى ان البحث تناول الاوضاع الراهنة وان لبنان كان على الاجندة.. ولدى سؤاله عما اذا كان هذا اللقاء مشابهاً للقاء السابق في اسطنبول اكد الوزير كوشنير ان هناك دائما الجديد بينه وبين الوزير المعلم وقال: نحن متجددون ومعنيون بمعالجة القضايا المطروحة.‏

وكان الاجتماع الموسع الثالث لوزراء خارجية الجوار العراقي قد اكد في بيانه الختامي ضرورة احترام الوحدة الوطنية للعراق وسيادته الكاملة وسلامة أراضيه وهويته العربية والاسلامية منوها بالجهود الحثيثة التي تبذلها سورية من اجل استضافة المهجرين العراقيين.‏

ودعا البيان المنظمات العربية والاقليمية المعنية الى الاسهام في حفظ واحياء التراث التاريخي للعراق ومساعدة الشعب العراقي في استعادة آثاره المسروقة.‏

وكان قد بدأ صباح أمس في الكويت الاجتماع الموسع لدول الجوار العراقي بمشاركة السيد المعلم.‏

وألقى السيد وليد المعلم وزير الخارجية كلمة اكد فيها ان الانعقاد الدوري لهذا المؤتمر الوزاري الموسع لدول جوار العراق يشكل اعترافاً اقليمياً ودولياً بخطورة الوضع في العراق الشقيق وبخطورة اثاره السلبية اقليميا ودوليا أيضاً.. وهو تعبير عن الحاجة الماسة خاصة داخل العراق لايجاد مخرج من الوضع الراهن.. ان طول معاناة شعب العراق وصعوبة الظروف التي يمر بها تتطلب تكاتف الجهود لدعمه ومساعدته بدءاً بتوفير مستلزمات تحقيق الامن والاستقرار فيه.‏

وقال الوزير المعلم.. رغم ان بعض التقارير تحدثت عن تحسن الوضع الامني في العراق الا ان هذا التحسن يبقى مؤقتاً اذا لم يقترن بتحقيق المصالحة الوطنية عبر التوافق الوطني بين كافة مكونات الشعب العراقي وكافة تياراته الوطنية الموجودة على الساحة العراقية واشراكها جميعا في العملية السياسية وفي تعزيز وحدة العراق أرضاً وشعباً.‏

واضاف المعلم.. ان كل الاطراف داخل العراق وخارجه تؤكد على ضرورة الحفاظ على عراق موحد سيد مستقل وعربي اسلامي الهوية والانتماء وتؤكد ان هذا يمر عبر توفير الامن والاستقرار.. والامن والاستقرار يمران بدورهما عبر المصالحة الوطنية القائمة على التوافق الوطني والمشاركة في العملية السياسية كعراقيين اولا واخرا بحيث تشمل كل التيارات الوطنية الموجودة على الساحة العراقية بشكل فعلي والمصالحة الوطنية تقع على عاتق العراقيين اولا والجامعة العربية ودول الجوار يمكنها دعم هذا التوجه والمساعدة على تحقيقه.. وان مساعدة العراق تعني من وجهة نظرنا دعم الجهود التي تبذل للخروج من ازمته الراهنة وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.‏

واشار وزير الخارجية الى ان سورية سبق ان اكدت على ضرورة مراجعة المواد الخلافية في الدستور العراقي وفي القوانين وعلى حل الميليشيات جميعاً ونحن اذ نعيد التأكيد على اهمية ذلك مدخلا للمصالحة الوطنية نرى ضرورة بناء القوات العسكرية والامنية على اسس وطنية وتعزيزها بالتجهيزات اللازمة بما يمكنها من الدفاع عن امن العراق واستقراره كما نؤكد على الحاجة لخروج القوات الاجنبية من العراق وتحقيق الاستقلال والسيادة التامين.‏

وقال.. ان المجتمع الدولي مطالب بوضع آلىات مناسبة في سبيل اعادة الاعمار والمساعدة الفعالة لتحقيق ذلك وهذا يفترض ان يترافق مع العمل على وقف العنف واستعادة الامن ولاسيما ان خطوات ملموسة في مجال الاعمار خاصة البنية التحتىة تسهم في خفض التوترات وتفتح باب الامل بالافضل.‏

واضاف وزير الخارجية.. لقد تم في سورية عقد اجتماعين لفريق العمل المختص بالتنسيق والتعاون الامني بين دول جوار العراق الموسع.. ثاني هذين الاجتماعين انعقد قبل ايام وتم خلاله استعراض ما اتخذته كل دولة من دول الجوار من اجراءات لتعزيز ضبط الحدود والتعاون الامني مع الحكومة العراقية وتم اتخاذ توصيات حول ذلك قدمت لمؤتمركم.. وسورية تؤكد من جديد ادانتها لاي اعمال ارهابية تستهدف الابرياء والمؤسسات العراقية.‏

وقال المعلم.. تحت ضغط الاحداث الدموية اضطر ثلاثة ملايين عراقي الى مغادرة وطنهم تستضيف سورية حوالي نصفهم.. ونحن نلمس من خلال اوضاع وظروف هؤلاء المهجرين فداحة الثمن الذي يدفعه شعب العراق الشقيق وحجم معاناته.‏

ان الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية عن الوضع الانساني الصعب الذي يعيشه المهجرون ويتعين علىها ان تفي بالتزاماتها وفقا لهذه المسؤولية.. كما يتوجب على الحكومة العراقية المسؤولة عن مواطنيها ان تقوم بما علىها في هذا الصدد.‏

ان سورية الشقيقة الجارة للعراق تأمل ان يستطيع العراقيون لم الشمل فيما بينهم وتحقيق الامن والسيادة التامة والازدهار.. وسورية اذ تؤكد على ذلك تعبر عن استعدادها لتقديم كل مساعدة ممكنة للعراق الشقيق في هذا السبيل.‏

وكان الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح رئيس الوزراء الكويتي قد اكد ضرورة مساعدة العراق لاستعادة بناء مؤسسات الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ووحدته الوطنية وسلامة أراضيه وهويته العربية والاسلامية وتكريس مبدأ المواطنة العراقية ودعوة جميع مكونات الشعب العراقي لتعزيز الوحدة الوطنية.‏

وشدد ناصر المحمد في كلمته التي ألقاها أمس في افتتاح الاجتماع الموسع الثالث لدول الجوار العراقي على ضرورة الدعم الانساني للمهجرين العراقيين وتوفير الظروف المناسبة لعودتهم الى العراق ما يحفظ كرامتهم واستقرارهم.‏

والقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كلمة تحدث فيها عن الأوضاع في العراق.‏

كما القيت كلمات لوزراء خارجية دول الجوار العراقي وعدد من الوزراء المشاركين في الاجتماع.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية